إقامة شراكات وتنويع الاستثمارات القطرية العُمانية
تعزيز التعاون بين القطاعَين العام والخاص في البلدَين
ضرورة الاستفادة من الفرص الواعدة في القطاعات الرئيسية
التبادل التجاري بين البلدَين يتجاوز 1.8 مليار دولار

مسقط – الراية :
افتتحَ سعادةُ الشَّيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التّجارة والصناعة، ومعالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التّجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عُمان، أمس، أعمال المنتدى الاقتصادي العُماني – القطري، الذي يُعقد في العاصمة مسقط، على هامش زيارة حضرةِ صاحب السُّموّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المُفدَّى، «حفظه الله»، لسلطنة عُمان الشقيقة.
شهدَ المُنتدى مشاركةً واسعةً من أبرز رجال الأعمال من البلدين، بالإضافة إلى رؤساء ومُمثلي كبرى الشركات القطرية والعُمانية العاملة في مختلِف المجالات.
يهدفُ المنتدى إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين البلدَين، وفتح آفاق جديدة للتواصل بين ممثلي القطاع الخاص القطري والعُماني لإرساء مشاريع استثمارية تخدم المصالح المشتركة. كما يُعد المنتدى خطوةً مهمةً لتوسيع آفاق التعاون وخلق فرص استثمارية جديدة تسهم في تحقيق منافع اقتصادية وتجارية للجانبين. وفي كلمته الافتتاحية، أكَّدَ سعادةُ الشَّيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة على عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة قطر وسلطنة عُمان، والتي تستند إلى تاريخ مشترك وروابط وثيقة بين البلدَين والشعبَين الشقيقَين. وأشارَ إلى أنَّ هذه العلاقات شهدت تطورًا ملحوظًا بفضل الزيارات الرسمية المتبادلة والإرادة المشتركة لقيادتَي البلدين؛ لتعزيز التعاون الثنائي واستكشاف مجالات جديدة للشراكة والاستثمار، بما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامةً وازدهارًا.
وأوضحَ سعادتُه أنَّ المنتدى يُمثل منصة حوارية مهمة لتعزيز التعاون بين القطاعَين؛ العام والخاص في البلدين من خلال إقامة شراكات وتنويع الاستثمارات المتبادلة، ما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ أكثر من 1.8 مليار دولار بنهاية عام 2024.
ودعا سعادتُه رجال الأعمال والمستثمرين في سلطنة عُمان إلى الاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة قطر، والفرص الواعدة في القطاعات الرئيسية المتاحة ضمن الاستراتيجية التنموية الوطنية الجديدة. وقد تمَّ خلال أعمال المُنتدى، تسليطُ الضوء على مُميزات بيئة الأعمال في كل من دولة قطر وسلطنة عُمان، بالإضافة إلى مناقشة سُبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة. وتخلل المنتدى عددٌ من الجلسات الحوارية، تضمنت جلسة بعنوان: «رؤية مستقبلية مشتركة للتكامل الصناعي واللوجستي بين دولة قطر وسلطنة عُمان»، وجلسة «السياحة والضيافة نحو الاستدامة – تعزيز آفاق السياحة والضيافة بين دولة قطر وسلطنة عُمان»، إضافة إلى جلسة «التكنولوجيا والخِدمات الرقمية- نحو اقتصاد رقمي متكامل بين دولة قطر وسلطنة عُمان».
كما عُقدت اجتماعاتٌ ثنائيةٌ بين مُمثلي القطاع الخاص القطري والشركات العُمانيَّة؛ بهدف استكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات، إلى جانب بناء شراكات استثمارية جديدة في القطاعات ذات الاهتمام المُشترك.
وعلى هامش أعمال المُنتدى، اجتمع سعادة الشَّيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، مع معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عُمان. شهدَ الاجتماعُ استعراضَ الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدَين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، وسبل دعمها وتطويرها.