العصر الرقمي.. تقييم المخاطر السيبرانية

تقييم المخاطر السيبرانية، عملية حيوية في عالم اليوم الرقْمي، حيث تتزايد التهديدات بشكلٍ مُستمرٍ، ويتطلب هذا التقييم فَهمًا عميقًا للأصول، ويهدف إلى تحديد الثغرات ونقاط الضعف في النظام، وتقدير الأثر المحتمل لأي هجوم سيبراني، وتطوير استراتيجياتٍ للتخفيف من تلك المخاطر.
خطوات تقييم المخاطر السيبرانية:
أولًا: تحديد الأصول: ما الذي تحتاج لحمايته؟
تحديد الأصول هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في تقييم المخاطر، وتشمل الأصول:
البيانات الحساسة: مثل المعلومات الشخصية، والسجلات المالية، أو الأسرار التِجارية.
– الأنظمة والتطبيقات: البرمجيات التي تدير العمليات، وقواعد البيانات، وخوادم الويب.
– البنية التحتية: الأجهزة، والشبكات، والمرافق التي تدعم العمليات.
ثانيًا: تحديد التهديدات: من هم الأعداء؟
تتراوح التهديدات السيبرانية من الهجمات الداخلية والخارجية إلى الكوارث الطبيعية، وبعض الأمثلة تشمل:
– الهجمات الإلكترونية: مثل فيروس الفدية (Ransomware) وهجمات حجب الخدمة (DDoS).
– الأخطاء البشرية: مثل تسرّب البيانات بسبب الإهمال.
– الكوارث الطبيعية: مثل الزلازل أو الفيضانات التي قد تؤثر على البنية التحتية.
ثالثًا: تحديد الثغرات: أين نقاط الضعف؟
تحديد الثغرات يعني البحث عن نقاط الضعف في الأنظمة. يمكن أن تكون هذه الثغرات:
– ثغرات البرمجيات: مثل البرمجيات غير المحدثة أو غير المدعومة.
– التكوينات السيئة: مثل إعدادات الأمان الضعيفة.
– سلوك المستخدمين: مثل استخدام كلمات مرور ضعيفة أو عدم الالتزام بسياسات الأمان.
تقييم المخاطر السيبرانية، هو رحلة شاملة تتطلب التفكير النقدي، والتخطيط الاستراتيجي، والقدرة على التكيّف مع التغيّرات، ومن خلال فَهم الأصول، والتهديدات، والثغرات، يمكن للمؤسسات بناء دفاعاتٍ قويةٍ ضد الهجمات السيبرانية، ما يضمن سلامة المعلومات وحماية سمعتها.