مختبر كمبرلي لفحص الألماس والأحجار الكريمة ينفرد باعتماد من هيئة المعايير العالميَّة «الأيزو»
نايلة بنت خالد بن محمد آل ثاني: نسعى لأن تكون قطر ركيزة أساسيَّة تعزز من مكانتها كمركز موثّق لتجارة الألماس الطبيعي
أوَّل مختبر معتمد في قطر يقدم خدمات فحص الألماس والأحجار الكريمة وَفقًا لأحدث التقنيات العالمية لضمان حقوق المستهلك وحماية التجار من مورّدي الخارج
إيناس محمد: خُطوة استراتيجيَّة هامة لتبادل الخبرات الأكاديميَّة والعلمية في هذا المجال في دول الخليج والمِنطقة بشكل عام
مختبر كمبرلي يشارك في المنتدى الاقتصادي الاستثماري القطري العُماني
توقيع مذكّرة تعاون على ضوء شراء سلطنة عُمان لثاني أكبر منجم في العالم

الدوحة – الراية :
في إنجازٍ غيرِ مسبوقٍ في دولةِ قطرَ، تمَّ تدشينُ مختبر كمبرلي لفحص الألماس والأحجار الكريمة، ليكونَ الأولَ من نوعِه في الدولة، ويأتي هذا المختبرُ ليُعزّزَ من أفقِ الشفافيَّة في سوق الألماس المحلي، ويكافحَ تجارةَ الألماس الصناعي والمغشوش الذي يُباع على أنه طبيعي، مما يتسبّب في تضليل المُستهلكين، ويؤثّر سلبًا على التجّار.
ويُعدُّ مختبر كمبرلي مُعتمدًا من قِبل منظمة الأيزو العالمية (هيئة المعايير العالمية) وانفرد بهذا على مُستوى الشرق الأوسط، إلى جانب اعتماده من الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، مما يضمن تطبيق أعلى المعايير الدولية والمحلّية في فحص وتقييم الألماس والأحجار الكريمة.
شدَّدت الشيخةُ نايلة بنت خالد بن محمد آل ثاني رئيس مجلس الإدارةِ على الدورِ الكبير الذي يلعبُه مختبر كمبرلي في دعم قطاع الألماس القطري، وتعزيز الثقة في السوق المحلي، وأفادت الشيخةُ نايلة بنت خالد بن محمد آل ثاني: إنَّ افتتاح مختبر كمبرلي يمثلُ إضافةً نوعيةً للبنية التحتية لقطاع الألماس في قطر، إنَّ وجودَ هذا المختبرِ المُعتمد سيُسهم في الحدِّ من تأثير تجارة الألماس المغشوش، ويعزّز من مصداقية المنتجات المعروضة.
وأضافت الشيخة نايلة بنت خالد بن محمد آل ثاني: لقد أصبح من الواضح أن عدم وجود مختبر فحص الألماس في السنوات الماضية قد ساهم في انتشار الألماس الصناعي في السوق القطري، وبيعه على أنه طبيعي، ولكن نحن الآن في موقعٍ يمكننا من وضع حد لهذه الممارسات، وضمان شفافية كاملة في قطاع الألماس.
نحن فخورون بكوننا أول مختبر معتمد في قطر يقدم خِدمات فحص الألماس والأحجار الكريمة وَفقًا لأحدث التقنيات العالمية، هدفنا هو ضمان حقوق المستهلك وحماية التجار من موردي الخارج، خاصةً في ظل التحديات التي نواجهها جراء انتشار الألماس الصناعي، الذي يتمُّ بيعُه على أنه طبيعي.
وفي ختام كلمتِها، أكَّدت الشيخةُ نايلة بنت خالد بن محمد آل ثاني: على أنَّ المختبر لا يقتصر دورُه على فحص الألماس فحسب، بل يتطلع أيضًا إلى توعية المُستهلكين والتِّجار حول أهمية التحقق من جودة الألماس قبل إجراء أي معاملات تجارية.
يُعدّ مختبر كمبرلي، خطوةً محوريةً نحو ضمان حماية حقوق المُستهلكين والتّجار في قطر، ويشكل ركيزة أساسية تعزّز من مكانة الدولة كمركز موثوق لتِجارة الألماس الطبيعي في المِنطقة.
وفي كلمتِها خلالَ حفلِ الافتتاحِ، أكَّدت الأستاذةُ إيناس مُحمَّد، المُدير التنفيذي لمُختبر كمبرلي، أهمّيةَ هذا المشروع الحيوي في حماية التاجر من مورّدي الخارج، وقد تأسَّس هذا المشروع أولًا لخِدمة التاجر في تحديد نوع الألماس وتصنيفه قبل عملية عقود الاتفاق مع السوق القطري، للحماية من المُمارسات غير النزيهة، حيث صرَّحت قائلة: يُعدُّ هذا المختبرُ خُطوةً استراتيجيةً هامةً لتبادُل الخبرات الأكاديمية والعلمية في هذا المجال في دول الخليج والمِنطقة بشكل عام في قطاع الألماس.
وتابعت الأستاذة إيناس محمد: من خلال اعتمادنا من الأيزو العالمية والهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، نحن نضمن أن جميع فحوصات الألماس التي نقوم بها تتم وَفقًا لأعلى المعايير الدولية والمحلية، ما يعزز من مصداقيَّة مختبر كمبرلي في السوق القطري.
يتمتع مختبر كمبرلي بتقنيات فحص متطورة، ويعتمدُ على معدات عالمية وأجهزة متخصصة لضمان نتائج دقيقة وموثوقة، كما يعمل المختبر وَفقًا لأعلى المعايير العالمية والمحلية لتقديم تقييمات دقيقة للألماس والأحجار الكريمة، بما يساهم في تعزيز الشفافية والحفاظ على مصداقية القطاع.
من خلال مُختبر كمبرلي لفحص الألماس والأحجار الكريمة نسعى لتعزيز الوعي في السوق القطري حول أهمية فحص الألماس والأحجار الكريمة، وهو ما يسهمُ في حماية المُستهلكين والتجار.
لقد تمَّ توقيعُ مذكرةِ تعاونٍ بين مُختبر كمبرلي لفحص الألماس والأحجار الكريمة لتمثيل المُختبرات الخاصَّة في الفحص في سلطنة عُمان، على أن يتم:
1- تقديم مُختبر كمبرلي لفحص الألماس والأحجار الكريمة دورات تدريبية لمُفتشي هيئة الجمارك العُمانية والجهات ذات الاختصاص وإطْلاعهم على أهمية فحص الألماس، وكيفية الاشتباه بالشحنات الجمركية.
2- اعتماد مختبر كمبرلي مختبرات رسمية لفحص وتصنيف الألماس بالجهات الحكومية بسلطنة عُمان.
وعلى ضوء استثمار حكومة سلطنة عُمان في أنجولا وشرائها ثاني أكبر منجم للألماس في العالم، سيتم توفير كافة الاحتياجات الخاصة بالفحص والتصنيف وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية المُبتكرة في هذا المجال من طرفِ مُختبر كمبرلي.
وقالت إيناس محمد: إنَّ مذكرة التعاون بين مركز كمبرلي، وسلطنة عُمان تعدّ تعزيزًا لنقل الخبرات في العلوم والابتكار في مجال فحص الألماس والأحجار الكريمة.