كتاب الراية

من حقيبتي.. بنود ميزانية شهر رمضان

قريبًا سيكون إعلان الحالة القصوى في ميزانية البيت، فهناك قائمة بها بنود جديدة، بعضها ما أنزل الله بها من سلطان، فيها أنواع وأشكال لا تنتهي من المشتريات، والسبب قدوم شهر كريم، هو شهر رمضان، وهي بنود تحتاج إلى مراجعة منطقية وتفحص في حالة الحاجة لها أو شكل الصرف، مثل بند النقصة، فيجب التحكم في نقصة رمضان، لماذا لا تكون مناسبة وبدون تكلف لافت للنظر، وتسابق، وكأننا في مزاد علني، كل جارة تريد زيادة في سعر الجارة الأخرى؟، ولماذا لا يكون هناك شكل معين مما تحتاجه المائدة الرمضانية، إن صح التعبير، وليس شكلًا من التفاخر والتباهي في العطاء، وبند آخر وهو استبدال الأواني عند البعض، ليكون شكل رمضان 2025 مختلفًا عن رمضان 2024، وكأن الأواني هي الفيصل، بدل التفكير في أن تكون عبادة السنة أفضل من السنة الماضية، نرى موادَ من شهر رمضان الماضي قد مضت في طريقها إلى حاوية النُفايات بسبب الأنواع الجديدة التي نزلت في السوق، وهناك تصور منحرف عن المسار الصحيح، لأن شهر رمضان، شهر الصوم وقراءة القرآن، وهذا الشهر مثل كأس فيها الماء إلى النصف، كل شخص يراه من زاوية مختلفة، فمنهم من يرى القسم المملوء، وآخر يرى القسم الفارغ، ونطرح هنا زاوية معينة في سلوكنا، فالشهر على ما فيه من خير وعبادة إلا أنه يتحول لأطباق مكلفة، فيكون عبئًا على رب الأسرة، هناك عرف وأفعال ليس لها داعٍ منطقي، فالمواد الغذائية متوفرة في المحلات بشكل دائم، ولله الحمد والمنة، ولا يوجد سبب يبرر تلك الكَميات التي سوف تتكدس في مخازن البيوت، تقول منظمة الأمم المتحدة إن سكان العالم المتنعمين نسبيًا يهدرون ثلث المواد الغذائية، وأعتقد أن ذلك ينطبق في شهر رمضان، والدليل الزيادة الملحوظة في حجم النُفايات، هناك حاجة إلى تفكير مجتمعي جديد ومتطور، لكن يبقى الهدف الأسمى في الموضوع هو عدم الدخول في دائرة الإسراف المكروه.

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X