المحليات
معاليه شارك في الاجتماع السداسي العربي بشأن فلسطين

رئيس الوزراء: قطر ترفض محاولات تهجير أهل غزة

دعوات التهجير تجدد المواجهات وتضاعف معاناة الشعب الفلسطيني

بيان عربي مشترك يُثمِّن جهود قطر ومصر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين

رفض التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبررات

القاهرة – قنا:

شاركَ معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الاجتماع السداسي العربي بشأن الأوضاع في فلسطين، الذي انعقد أمس في القاهرة، بدعوةٍ من جمهورية مصر العربيّة، ومُشاركة وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المُتحدة وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين بجانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.

جرى خلال الاجتماع، استعراضُ عددٍ من المِلفات، لا سيما مِلف التهجير، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المُساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومُستدام إلى جميع أنحاء القطاع، وضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتمكينها من أداء تكليفها الأممي.

وجددَ معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع، رفضَ دولة قطر القاطع لمُحاولات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة، لافتًا إلى أن مثل هذه الدعوات من شأنها أن تُجددَ المواجهات في الأراضي الفلسطينية المُحتلة وتضاعف معاناة الشعب الفلسطيني.

بيان مُشترك

في سياقٍ مُتصلٍ، ثمَّن بيانٌ مشتركٌ صدر عن اجتماعٍ استضافته جمهورية مصر العربية، أمس، بمشاركة دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية، الجهودَ التي قامت بها كل من دولة قطر، وجمهورية مصر العربية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، مؤكدًا كذلك على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وَفقًا لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.

وأشارَ البيان المُشترك إلى أنه بدعوة من جمهورية مصر العربية، عُقد بالقاهرة اليوم الأول من فبراير اجتماع على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كلٌ من دولة قطر، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المُتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى السيد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين، والسيد أمين عام جامعة الدول العربية.

ترحيب عربي

وأوضحَ البيانُ أن الأطراف المشاركة في الاجتماع اتفقت على، الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كلٌ من دولة قطر وجمهورية مصر العربية في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وَفقًا لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.

وأكدَ البيانُ دعم الجهود المبذولة من قِبل الدول الثلاث لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولًا للتهدئة الكاملة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.

كما شددَ البيانُ على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، والرفض القاطع لأي محاولاتٍ لتجاوزها أو تحجيم دورها. ودعا البيانُ إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عمليةٍ شاملةٍ لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصة في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمودٍ وتشبثٍ كاملٍ بأرضه، وبما يسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.

لا للتهجير

وأعربَ الاجتماع عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وَفقًا للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيدٍ من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

ورحب البيانُ باعتزام جمهورية مصر العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقيت الملائم، ومناشدًا المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.

كما حثَّ البيانُ، المُجتمع الدولي في هذا الصدد، لا سيما القوى الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على بَدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسويةٍ عادلةٍ للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وَفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.

وأعربَ البيانُ المُشترك في هذا الإطار، عن دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمُشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرّر عقده في يونيو 2025.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X