اخر الاخبار

المركز القطري للصحافة يتضامن مع أهالي الصحفيين المفقودين في غزة 

الدوحة – الراية :
يعلن المركز القطري للصحافة عن تضامنه مع مطالب أهالي الصحفيَين الفلسطينيَين نضال الوحيدي، وهيثم عبدالواحد، ويدعو المؤسسات الدولية والحقوقية والحكومية والإنسانية بتكثيف اتصالاتها للكشف عن مصيرهما المجهول.
ويطالب المركز بالتحرك العاجل للكشف عن ظروف ومكان اعتقال الصحفيَين الفلسطينيَين اللذين تعرضا للإخفاء القسري منذ 7 أكتوبر 2023، حيث انقطع الاتصال بهما أثناء تغطيتهما أحداث العدوان في قطاع غزة.
ومنذ انقطاع اتصالاتهما لم تصل أي معلومة عن مصير الوحيدي وعبدالواحد، في ظل صمت مطبق من المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، التي تتجاهل ليس فقط قضيتهما، بل مصير الكثير من الأسرى والمفقودين المحتجزين في سجون الاحتلال.
اعتقالات 
وخلال عدوانه على قطاع غزة الذي امتد 15 شهرًا وحصد أرواح 206 من الصحفيين والصحفيات، قام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أكثر من 20 صحفياً من غزة، كان أولُهم الصحفيَين نضال الوحيدي، وهيثم عبدالواحد، حيث ما زال مصيرهما مجهولًا ولم يُسمَع عنهما أي أنباء منذ لحظة اعتقالهما.
وأكد تقرير لنادي الأسير الفلسطيني اعتقال 89 صحفياً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، منهم 51 ما زالوا في السجون، و16 على الأقل من القطاع، وصحفيان، هما نضال الوحيدي وهيثم عبدالواحد، ما زالا رهن الإخفاء القسري.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالتدخل للكشف عن مصير الزميلين نضال الوحيدي، وهيثم عبدالواحد اللذين انقطع الاتصال بهما خلال تغطية الأحداث قرب حاجز بيت حانون، فيما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية استئنافاً للكشف عن مصيرهما.
الإخفاء القسري
ودعت منظمة العفو الدولية “أمنستي” إلى التحرك العاجل من أجل الكشف عن ظروف ومكان اعتقال الصحفيَين الفلسطينيَين نضال الوحيدي، وهيثم عبدالواحد.
وقالت المنظمة في بيان لها: ترفض السلطات الإسرائيلية الإفصاح عن أسباب اعتقالهما، مطالبة بإطلاق سراحهما ما لم يُدانا بارتكاب جريمة جنائية معترف بها دولياً.
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: نحقق حالياً في التقارير المتعلقة بحالات الإخفاء القسري الجماعي للمحتجزين الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية. يجب على الجيش الإسرائيلي الكشف بشكل عاجل عن مصير ومكان كل من احتجزه منذ 7 أكتوبر، بمن فيهم نضال الوحيدي، وهيثم عبدالواحد، وهما صحفيان من غزة أُخفيا قسرًا لأكثر من شهرين. 
وأضافت: ينبغي على القوات الإسرائيلية تحديد أسباب اعتقال المحتجزين، وبذل كل جهد ممكن لتزويد عائلات المحتجزين لديها بالمعلومات، لا سيما في ظل قطع الاتصالات الذي عزل سكان غزة عن بعضهم البعض وعن بقية العالم.
الإفلات من العقاب
وأكدت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدوليةضرورة معاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية، وضمان حقهم في محاكمة عادلة واحترام الإجراءات القانونية الواجبة. وينبغي الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفاً.
وقالت: تمتلك إسرائيل سجلّاً مروعاً في الإفلات من العقاب على الانتهاكات التي ترتكبها قواتها، ما يؤكد الحاجة الملحة لإجراء تحقيق مستقل وفعال في جميع حالات الوفاة رهن الاحتجاز، وفي التقارير التي تفيد بتعرض فلسطينيين من غزة للإخفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.
وأضافت: ومما يزيد من بواعث قلق المنظمة بشأن مصير المحتجزين من غزة، الصور ولقطات الفيديو المروعة التي تحقق منها مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية، والتي انتشرت في الأسابيع الأخيرة، وتُظهر رجالاً فلسطينيين جردوا من ملابسهم وأجبروا على الركوع على الأرض بملابسهم الداخلية وأيديهم مقيدة، والجنود الإسرائيليون يراقبونهم من كثب.
إدانة دولية
وختمت هبة مرايف قائلةً: ينبغي أن تستدعي المشاهد القاسية من غزة إدانة دولية، وأن تستدعي إجراء تحقيق عاجل واتخاذ تدابير لمنع المزيد من التعذيب والاختفاء القسري،وغير ذلك من الجرائم بموجب القانون الدولي. ويجب على العالم أن يضمن عدم تطبيع هذه الأعمال، بل الاعتراف بها على أنها إهانة للإنسانية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X