الدوحة – الراية :
قالَ تقريرُ مؤسسة العطية: إن أسعار النفط واصلت تراجعها للأسبوع الثالث على التوالي بفعل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكيّة. واختتمت تعاملات النفط الجمعة الماضي بارتفاع طفيف بعد فرض عقوبات جديدة على صادرات النفط الخام الإيراني، إلا أن الأسعار شهدت تراجعًا أسبوعيًا وسط مخاوف المستثمرين من تجدد الحرب التِجارية التي يقودها الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين وتهديداته بفرض رسوم جمركية على دول أخرى. وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند 74.66 دولار للبرميل، مرتفعة بمقدار 37 سنتًا أو بنسبة 0.5%، لكنها سجلت انخفاضًا بأكثر من 2% على المستوى الأسبوعي. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد استقر عند 71 دولارًا للبرميل، بارتفاع قدره 39 سنتًا أو بنسبة 0.55%.
من جهة ثانية، ارتفعت أسعارُ الغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها خلال شهرين، مدعومة بارتفاع الأسعار في السوق الأوروبية، رغم تراجع الطلب الآسيوي نتيجة وفرة المخزونات. وبلغ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال للتسليم في مارس إلى شمال شرق آسيا 14.90 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقارنة ب 13.80 دولار الأسبوع الماضي، وهو الأعلى منذ بداية ديسمبر، وَفقًا لتقديرات مصادر صناعية.
ويتوقع أن تستمرَ الأسعار المُرتفعة خلال الأسبوع القادم، مدعومة بالطقس البارد واضطرابات الإمداد في مشروع «نورث ويست شيلف» بأستراليا ومنشأة «دونجي سينورو» في إندونيسيا. ومع ذلك، يظل الطلب في شمال شرق آسيا محدودًا بسبب وفرة المخزونات في اليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى توقعات بأن تسجل درجات الحرارة خلال شهر مارس القادم مستويات أعلى من المعتاد. كما أن السوق الآسيوية لا تزال هادئةً، مع غياب المُتداولين الصينيين.
أما في أوروبا، فقد ظلت أسعار الغاز الأسبوع الماضي قريبةً من أعلى مستوياتها خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية، نتيجة لارتفاع الطلب بسبب الطقس البارد، وتراجع مستويات التخزين. ولا تزال أوروبا تسعى للحصول على الغاز الطبيعي المُسال، حيث أدى الطقس البارد إلى زياداتٍ كبيرةٍ في السحب من المخزونات خلال الأسبوعين الماضيين، وهو اتجاه يُتوقع استمراره، ما يعني استيراد كَميات أكبر من الغاز الطبيعي المُسال.