الدوحة – الراية :

تواصلت أمس مُنافساتُ المجموعة الثانية من بطولة القلايل للصيد التقليدي للعام 2025 بمحمية لعريق، التي تُقام بدعمٍ من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعيّة والرياضية « دعم»، وتضم المجموعة الثانية كلًا من: فرق (حالول، وشامان، والشقب، ودخان).

وتمكنَ في اليوم الثاني فريقُ «الشقب» من تصدّر المجموعة بعد مُنافساتٍ شرسةٍ منذ اليوم الأول، وبلغ رصيد الفريق في اليوم الثاني (330) نقطة بعد صيده أمس (5) حبارى بـ (150) نقطة، وجاء فريق «حالول» في المركز الثاني برصيد (295) نقطة، بعد أن تمكنَ أمس من صيد (4) حبارى، بينما تعادل فريقا «دخان» «وشامان» برصيد نقاطهما، حيث حقق كلٌ منهما (240) نقطة، حيث اصطاد أمس دخان (5) حبارى مع خصم (30) نقطة بإجمالي (120) نقطة، بينما حقق فريق «شامان» أمس (180) نقطة باصطياده (6) حبارى.

وتعليقًا على مُنافسات اليوم الثاني بالمجموعة الثانية في بطولة «القلايل» للصيد التقليدي، أكدَ السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المُنظمة لبطولة القلايل، أن منافسات اليوم الثاني من المجموعة الثانية شهدت تنافسًا حادًا بين الفرق المشاركة، ما يعكس المستوى العالي للبطولة ورغبة الجميع في تحقيق نتائج مميزة والتأهل للمجموعة النهائية.

وأوضحَ المعاضيد أن المجموعة الثانية تضم فرقًا قويةً لها سجل حافل في القلايل، حيث يسعى فريقُ الشقب، الحاصل على اللقب أربع مرات، إلى إضافة تتويجٍ جديدٍ في رصيده، بينما يطمح فريق حالول، الذي حصل على المركز الثالث في عامي 2022 و2024، إلى الصعود مجددًا لمِنصة التتويج. وفي المقابل، يعمل فريق شامان على ترك بصمةٍ قويةٍ في هذه النسخة، بينما يواصل فريق دخان سعيه للانضمام إلى قائمة أبطال القلايل، وهو ما يجعل المنافسة في هذه المجموعة على أشدّها. وأضافَ: إن بطولة القلايل ليست مجرد منافسةٍ، بل هي تجرِبة تراثية متكاملة تعكس روح الصيد التقليدي وتعزّز من ارتباط الأجيال الجديدة بموروث الآباء والأجداد.

كما شددَ المعاضيد على أن اللجنة المنظمة تبذل جهودًا كبيرةً لضمان سلامة المشاركين وتوفير بيئةٍ آمنةٍ لممارسة هذه الرياضة وَفق أعلى المعايير، وذلك من خلال توفير الدعم اللوجستي الكامل داخل محمية لعريق، بما يضمن خوض الفرق منافساتٍ قويةً وعادلةً.

واختتمَ المعاضيد حديثه بالتأكيد على أن الأيام المقبلة ستكون حاسمةً في تحديد هُوية الفريق المتأهل من هذه المجموعة، مُشيرًا إلى أن البطولة لا تزال تحمل الكثير من التحديات والإثارة، ما يجعل كل جولة ذات أهمية كبيرة في مسار المنافسة على بيرق القلايل.

ومن جانبهم ثمَّن المشاركون في بطولة القلايل جهودَ اللجنة المنظمة، وأكد محمد طالب هليل المري، قائد فريق الشقب، أن الفريق يخوض منافسات بطولة القلايل لهذا العام بروح عالية وجاهزية تامة، مشيرًا إلى أن الفريق لديه سجل حافل بالإنجازات، حيث حقق لقب البطولة أربع مرات، ما يجعله الفريق الأكثر تتويجًا بالبيرق حتى الآن. وأضاف: إن هذا الإرث الكبير يشكّل دافعًا قويًا للفريق لمواصلة الأداء المميز والسعي نحو تحقيق اللقب الخامس.

وأشارَ المري إلى أن فريق الشقب لم يكتفِ بالاعتماد على خبراته السابقة، بل عمل على تطوير أدائه هذا العام من خلال ضم عناصر جديدة، من بينهم متخصصون في الخيالة، لمواكبة التطورات التي شهدتها البطولة، بالإضافة إلى أحد المشاركين المخضرمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو اسم له خبرة طويلة في القلايل.

وعلى الرغم من ثقة الفريق بقدراته، شددَ المري على أن المنافسة هذا العام صعبة للغاية، مؤكدًا أن الفرق المشاركة في المجموعة الثانية تمتلك إمكانات قوية، كما أن نتائج البطولة لا يمكن التنبؤ بها بسهولة، واستشهد بما حدث في المجموعة الأولى، حيث لم يكن الفريق المتصدر في البداية هو من تأهل في النهاية، بل خرج فريق آخر من المركز الثاني.

وأضافَ: إن هذا الأمر يعكس طبيعة القلايل التي لا تعترف إلا بالأداء المستمر حتى اللحظة الأخيرة، مُشددًا على أن فريق الشقب مستعدٌ لكل التحديات، وماضٍ في المنافسة بقوة داخل محمية لعريق.

ومن جهته قالَ فهيد صالح المري، عضو فريق حالول، من المملكة العربية السعودية: إن مشاركة الفريق في بطولة القلايل هذا العام تأتي امتدادًا لمسيرته المميزة في البطولة، حيث سبق له التأهل إلى المراحل النهائية أكثر من مرة، وحقق المركز الثالث مرتين، الأولى في عام 2022، والثانية في النسخة الماضية عام 2024. وأوضحَ أن هذه الإنجازات تعزز من جاهزية الفريق وتمنحه الدافع للمنافسة بقوة على بيرق البطولة هذا العام، مشيرًا إلى أن الهدف هو التقدّم إلى الأمام وتحقيق المركز الأول.

وأضافَ المري، الذي يشارك للمرة الثانية مع فريق حالول: إن الفريق يخوض غمار المنافسة في المجموعة الثانية باستعداد تام، حيث تمَّ تجهيز الصقور والهجن والخيول والسلوقي بكامل العناية لضمان أفضل أداء خلال المنافسات. وأكدَ أن القلايل ليست مجرد بطولة للصيد التقليدي، بل هي مِنصة مهمة للحفاظ على الموروث الشعبي في قطر والخليج، حيث تجسد القيم والتقاليد المرتبطة بالمقناص وتعزّز من ارتباط الأجيال الجديدة بهذه الثقافة العريقة.

كما شددَ على أهمية القيادة داخل الفريق، مُشيدًا بدور قائد فريق حالول الذي يمتلك الحكمة والحزم في توجيه الفريق، ما يسهم في تعزيز الأداء داخل محمية لعريق، حيث تُقام البطولة، ويجعل الفريق أكثر قدرة على مواجهة التحديات وتحقيق النتائج المرجوة.

وأكدَ أحمد عبدالله المالكي، عضو فريق حالول من سلطنة عمان، أن فريقه يدخل منافسات المجموعة الثانية من بطولة القلايل بروح عالية واستعداد كبير، مُشيرًا إلى أن الفريق لم يدّخر جهدًا في تجهيز الصقور وتدريبها على الصيد والطلع، خاصة في صيد الحبارى، وذلك لضمان تحقيق أفضل النتائج في هذه النسخة من البطولة.

وأوضحَ المالكي أن فريق حالول يواصل تألقه في المنافسة، معتمدًا على خبرات أعضائه وتكامل أدوارهم داخل المحمية، حيث تسود أجواء من الانسجام بين أفراد الفريق، ما يعزز من فرصهم في التقدم إلى المجموعة النهائية، معربًا عن شكره العميق للجنة المنظمة على جهودها في الحفاظ على هذا الموروث الخليجي الأصيل، وتوفير بيئة تنافسية عادلة تتيح لجميع الفرق إبراز مهاراتها في الصيد والمقناص.

ومن جهته، أعربَ مشعل سفر الحارثي، عضو فريق شامان القادم من مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في بطولة القلايل، معتبرًا أنها تجرِبة فريدة تمنحه الفرصة لاختبار مهاراته في الصيد ضمن أجواء تنافسية تجمع بين أمهر الصقارين. وأوضح الحارثي، الذي يُعدّ من القناصين البارزين في المملكة، أن البطولة تعد بمثابة احتفاء حقيقي بالموروث الثقافي الذي يعكس أصالة التقاليد العربية المرتبطة بالمقناص.

وأضافَ: إن ما يميز القلايل هو مزيج القوة والإثارة التي تمنح المشاركين تحديات حقيقية داخل محمية لعريق، حيث تتطلب البطولة مهارات استثنائية في التعامل مع الصقور والهجن والخيل والسلوقي، فضلًا عن المعرفة العميقة بأساليب الصيد التقليدي. وأكدَ أن فريق شامان يدخل المنافسة في المجموعة الثانية بجاهزية تامة، سواء من حيث الطيور أو أدوات الصيد، وبروح عالية تعكس إصراره على تحقيق نتائج مميزة، مؤكدًا أن بطولة القلايل تمثل أكثر من مجرّد منافسة، فهي مدرسة تُعلّم الصقارين الصبر والتخطيط والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن مشاركته الأولى في البطولة لن تكونَ الأخيرة.

وبدوره أكدَ أحمد إبراهيم المهندي، عضو فريق دخان، أن مشاركته في بطولة القلايل هذا العام تأتي امتدادًا لشغفه الكبير بهذا الموروث العريق، حيث يخوض المنافسات للمرة الثانية مع فريق دخان، بينما تُعد هذه مشاركته الرابعة إجمالًا في البطولة مع فرق أخرى. وأوضحَ المهندي أن القلايل تعتبر امتدادًا لتراث الآباء والأجداد، ما يجعله يعتز بالمُشاركة فيها ويشعر بأنها جزءٌ أصيلٌ من هُويته.