مركز الشيخ عبد الله بن زيد يدشن مكتبات المساجد
500 مكتبة بالمساجد تحوي نحو 13.000 كتاب
توفير مصادر معرفية إسلامية موثوقة بلغات متعددة داخل المساجد

الدوحة – الراية :
دشن مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المرحلة الأولى من مشروع مكتبات المساجد، والذي يهدف إلى توفير مصادر معرفية إسلامية موثوقة بلغات متعددة داخل المساجد، وذلك بالتعاون مع كل من إدارة الشؤون الهندسية وإدارة المساجد بالوزارة.
وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع 500 مكتبة تحوي نحو (13.000) كتاب، تم توزيعها في المساجد بمدينة الدوحة والمناطق الخارجية مثل مدينة مسيعيد، مدينة دخان، مدينة الخور، ورأس لفان، وتحتوي كل مكتبة على مجموعة من الكتب التي تلبي احتياجات المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية من المعلومات الأساسية ومبادئ العلوم الشرعية الهامة، حيث تشمل كتاب ترجمة لمعاني القرآن الكريم، لمساعدتهم على زيادة فهم معاني كتاب الله، وكتاب «ما لا يسع المسلم جهله»، والذي يوضح أساسيات العقيدة والعبادات، ويتوفر الكتابان باثنتي عشرة لغة، وهي: الإنجليزية، الفرنسية، الملايوية، الفلبينية، الأمهرية، الأوردية، البنغالية، السنهالية، التاميلية، الملبارية، الهندية، والنيبالية، وذلك لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية.
كما تضم كل مكتبة كتاب «رياض الصالحين» من كلام سيد المرسلين، والذي يضم عددًا كبيرًا من الأحاديث النبوية في أبواب الأخلاق والآداب والترغيب والترهيب، وتم تضمينه باللغة الأوردية؛ نظرًا لانتشارها الواسع بين الجاليات.
نشر الوعي الشرعي وفق منهج معتدل
وأكد الدكتور صالح بن علي الأخن المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أن المشروع يأتي ضمن رؤية الوزارة الهادفة إلى الوصول إلى الفئات المستهدفة ببرامجها، ونشر الوعي الشرعي وفق منهج وسطي معتدل يستند إلى كتاب الله والسنة النبوية المطهرة، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الفعلية للجاليات المسلمة المقيمة في قطر.
وأضاف: إن مشروع مكتبات المساجد يمثل خطوة نوعية في دعم التوعية الدينية للجاليات المسلمة الناطقة بغير اللغة العربية، حيث يتيح لهم الوصول إلى مصادر معرفية موثوقة بلغاتهم الأصلية، مما يسهم في تعزيز فهمهم الصحيح للدين الإسلامي وفق منهج وسطي بعيد عن الغلو.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في إثراء تجربة رواد المساجد من الجاليات المسلمة، وتعزيز التواصل بين مختلف الثقافات، بما يتماشى مع جهود دولة قطر في دعم التعددية الثقافية والانفتاح على مختلف الشعوب.
وأوضح الدكتور صالح المري أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي ينفذها مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بالتعاون مع إدارة المساجد، والتي تشمل: ترجمة خطب الجمعة بعدة لغات لتمكين الجاليات من فهمها والاستفادة منها. إلقاء خطب الجمعة والعيدين باللغة الأوردية، حيث استفاد منها مئات الآلاف من المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية.