الدوحة قنا:
أكَّدَ النقيبُ عبدالرحمن عبدالله البوعينين من إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية بوزارة الداخلية، أنَّ جرائم الاحتيال الإلكتروني في قطر من الجرائم المستحدثة التي تواجه بحزم وتنصبّ جهود الإدارة في مكافحة هذه النوعية من الجرائم بشتى الطرق القانونية.
ونبَّه إلى أنَّ من أبرز أنواع قضايا الاحتيال الإلكتروني هو الاحتيال الاستثماري والذي يقوم على خداع الأفراد والشركات؛ بهدف الحصول على أموالهم بطريقة غير قانونية باستخدام وسائل الاحتيال في سياق استثماري.
ويضيفُ: «يتم تنفيذ غالبية هذه الجرائم عبر وعود كاذبة بعوائد استثمارية مرتفعة أو من خلال تقديم معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن الفرص الاستثماريَّة».
ونوَّه النَّقيب عبدالرحمن البوعينين في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، بالجهود المنسقة بين مختلف الجهات المعنية بالدولة لمكافحة هذا النوع من الجرائم، ومنها وزارة الداخلية التي تلعب دورًا محوريًا في هذا الميدان؛ لتوفير وسائل الحماية للأفراد والمؤسسات من المخاطر الإلكترونية.
وأوضحَ البوعينين أنَّ وزارة الداخلية ومن خلال إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية تضطلع بدورين مهمين فيما يخص جرائم الاحتيال الإلكتروني؛ أحدهما التصدي لتلك الجرائم قبل وقوعها وذلك عن طريق التوعية والتدريب وورش العمل، والثاني بعد وقوع الجرائم وذلك بعمليات التحقيق والبحث والتحري للوصول إلى مرتكبي تلك الجرائم والذين غالبًا ما يكونون من خارج البلاد، إلى جانب دراسة وتحليل الأنماط الإجرامية المتبعة لمعرفة الأساليب الإجرامية المستحدثة للتصدي لها قبل انتشارها بصورة واسعة.
وأشار إلى أنَّ القانونَ رقْم 14 لسنة 2014 المعني بمكافحة الجرائم الإلكترونية يأخذ بعين الاعتبار تطور الجريمة الإلكترونيَّة، حيث تم إدراج نصوص قانونية تعالج ما يستجد من تطور على هذا النوع من الجرائم.
وأكَّد أن الوعي بمخاطر وأساليب الاحتيال الرقمي، هو خطّ الدفاع الأول وخطوة أساسيَّة للحماية من الوقوع ضحية للهجمات الرقمية، إلى جانب الالتزام بالنصائح والإرشادات التي تنصح بها وزارة الداخلية.
ونصحَ الأشخاص الذين يقعون ضحية للاحتيال الإلكتروني بسرعة الاتّصال الفوري بالخط الساخن للبنك لإغلاق الحساب المصرفي وإيقاف أي عمليات تتم عبره، مع سرعة تقديم بلاغ لإدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية والإلكترونية عبر الحضور إلى مقر الإدارة أو عبر تطبيق «مطراش» وإحضار أو إرفاق المستندات اللازمة مثل كشف الحساب البنكي ولقطات شاشة المحادثات والأرقام التي تمَّ من خلالها الاحتيال للمساعدة على التوصل للجناة.
كما نصحَ البوعينين الجميع بعدم مشاركة كلمة المرور لمرة واحدة (OTP) مع أي شخص، والتبليغ عن ذلك فورًا وحظر أي رقم يقوم بالاتصال أو إرسال رسائل ذات دلالة احتيالية؛ وذلك لتجنب الوقوع في هذا النوع من الجرائم.