الدوحة – إبراهيم صلاح:

نظّمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فعاليات رياضية متميزة في حديقة ميناء الدوحة القديم، احتفاءً باليوم الرياضي لدولة قطر 2025، بمشاركة واسعة من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والشركاء المجتمعيين. وشهدت الفعاليات حضور ومشاركة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الوزارة وأكثر من 8 آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس الحكومية والخاصة ومنتسبي جمعية الكشافة والمرشدات القطرية. وأكدت سعادتها أن اليوم الرياضي ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة سنوية لتعزيز ثقافة النشاط البدني كأسلوب حياة، مشيرة إلى أن الرياضة ليست ترفًا، بل حاجة أساسية تسهم في بناء شخصية متوازنة وفعالة، وأن ما شهده اليوم الرياضي من تفاعل الطلبة مع معلميهم ومدربيهم يعكس وعي الجيل الحالي بأهمية الرياضة في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة البدنية والنفسية.

 

• د. إبراهيم النعيمي: دور رئيسي للوزارة للحد من السمنة بالمدارس

وأعرب سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل الوزارة عن سعادته بمشاركة العديد من الطلاب وأولياء الأمور ضمن فعاليات الوزارة الخاصة باليوم الرياضي للدولة في حديقة ميناء الدوحة مع تنوع المسابقات ودور جمعية الكشافة عبر فرقة الموسيقى وتقديمها لأجواء تنافسية.
وقال في تصريحات خاصة لـ الراية: اليوم الرياضي للدولة هو يوم لإعادة وضع الخطط ومدى اجتهاد الفرد على نفسه رياضيًا وبدنيًا، حيث إن الرياضة جزء مهم في تكوين شخصية الطالب وأنه لا يمكن أن نغذيه فقط بالمعرفة والمعلومات والأنشطة المتنوعة فالجانب الجسدي والمسابقات التي تنظمها المدارس لا تقل أهمية عن التغذية المعرفية والمعلوماتية للطالب، وهو ما نحرص عليه دائمًا بمراعاة الصحة البدنية للطلاب وعدم اكتسابهم أي وزن زائد والحرص على لياقة مرتفعة دائمًا، مؤكدًا أن الأنشطة الرياضية جزءٌ رئيسيٌ من العملية التعليمية، والوزارة حريصة على تنشئة الطلاب والطالبات بصحة وعافية مع أهمية استمرار تأديتهم للرياضة طوال العام.
وتابع: الوزارة تولي أهمية قصوى للحد من الوزن الزائد ومحاربة السمنة في المدارس وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات، فضلًا عن الحرص على توفير غذاء صحي للطلبة داخل المقاصف، وكذلك على مستوى مدارس الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة حيث توفر المدرسة أطعمة صحية تساعد في المحافظة على الأوزان والصحة البدنية، ولفت إلى إقامة المدارس العديد من الأنشطة الرياضية على مدار هذا الأسبوع مع التنويه إلى المشاركة في فعاليات مدارس الهداية وفي المدارس الحكومية والخاصة.

 

• مها الرويلي: تعزيز التوافق بين الفكر التعليمي والجسد الرياضي

وأوضحت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لجعل الرياضة أسلوب حياة لأبنائنا الطلبة، ولتعزيز التوافق بين الفكر التعليمي والجسد الرياضي من خلال العديد من البطولات والمسابقات والأنشطة المدرسية، فالرياضة تُمهد الطريق لإنتاجية أكاديمية، وتُسهم في استثمار عقولهم نحو مستقبل أفضل.
وأكد السيد عمر النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص في تصريحات خاصة لـ الراية أن مشاركة المدارس الخاصة في فعاليات اليوم الرياضي تأتي في إطار اهتمام الدولة بالصحة البدنية للمجتمع ككل، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام لا يقتصر على المدارس الحكومية فحسب، بل يشمل جميع العاملين والطلاب في المؤسسات التعليمية الخاصة أيضًا.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تسعى إلى تعزيز الصحة البدنية والنفسية للطلاب من خلال برامج متكاملة، حيث أطلقت الوزارة مؤخرًا مبادرة للإرشاد الطلابي بالتعاون مع الجهات المعنية، مما يعكس التوجه العام للدولة في بناء مجتمع صحي قادر على المساهمة في التنمية والتطوير.
وأضاف: إن قيادات الوزارة حرصت على الحضور والمشاركة في الفعاليات الرياضية، ما يؤكد على أهمية الرياضة المدرسية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة. كما أشار إلى أن المدارس الخاصة، شأنها شأن المدارس الحكومية، تحقق إنجازات متميزة في المسابقات الرياضية، مما يدل على وعيها بأهمية الرياضة في تنمية قدرات الطلاب وتعزيز صحتهم.
وفيما يتعلق بذوي الإعاقة، شدد على التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية شاملة تضمن لهم حقوقهم الكاملة في ممارسة الأنشطة الرياضية، لافتًا إلى إطلاق مبادرات خاصة لدعم مشاركتهم، من بينها مبادرة “مركز بوب” التي انطلقت العام الماضي واستمرت هذا العام، تأكيدًا على أن ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع التعليمي والرياضي في قطر.

• جاسم الحردان: مشاركة 1000 طالب من الكشافة في فعاليات اليوم الرياضي

ومن جهته قال جاسم محمد الحردان المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية أن جمعية الكشافة دائمًا ما تحرص على المشاركة في اليوم الرياضي للدولة حيث تعتبر حركة كشفية رياضية 80% من أنشطتها تشمل الرياضة والحركة من خلال المعسكرات وأعمال الريادة، والمشاركة في هذا اليوم واجب وطني حيث تشارك اليوم بجزء من مدارس الجاليات إلى جانب المدارس الحكومية بالفئات الصغيرة خاصة الأشبال والزهرات والمرشدات والكشافة إلى جانب الفرقة الموسيقية لتعطي حركة انتظامية في المشي، وموضحًا المشاركة بـ 1000 طالب في فعاليات ميناء الدوحة القديم ومع مختلف الجهات.

• سلمان الحازمي: تعزيز الوعي الصحي والتشجيع على نمط حياة نشط
وأكد سلمان حسن الحازمي، رئيس قسم التربية البدنية والقائم على فعالية اليوم الرياضي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن هذا الحدث يمثل إحدى المحطات المهمة في تعزيز الوعي بأهمية الرياضة والصحة لجميع فئات المجتمع، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على إشراك الطلاب وأولياء الأمور والجمهور والكادر التعليمي في هذه الفعالية، انطلاقًا من مبدأ الشراكة المجتمعية.
وأوضح الحازمي أن الاستعدادات لليوم الرياضي تبدأ قبل شهر كامل من موعده، وتشمل تنظيم نحو 30 لعبة رياضية تُفعل في المدارس، بالإضافة إلى الشراكات مع عدد من الاتحادات الرياضية مثل اتحاد رفع الأثقال واتحاد الهوكي، فضلًا عن مشاركة العديد من المدارس بأنشطة مبتكرة، مثل “البي بي فوت العملاق” الذي قدمته مدرسة قطر للعلوم، وعروض التايكواندو من مدرسة جابر بن حيان، إلى جانب مساهمات المدارس الخاصة ومدارس الدمج ومدارس التربية الخاصة.
وفيما يتعلق بجهود الوزارة في مكافحة السمنة وتعزيز النشاط البدني، شدد الحازمي على أن التوعية تلعب دورًا أساسيًا في ترسيخ الثقافة الصحية بين الطلاب، موضحًا أن حصص التربية البدنية وحدها لا تكفي، بل يجب أن يكون لدى الطلاب وعي بأهمية ممارسة الرياضة واتباع أسلوب حياة صحي، وهو ما يتطلب تعاونًا مستمرًا بين المدارس وأولياء الأمور.
وأكد أن الدولة والوزارة توليان اهتمامًا كبيرًا بالصحة العامة وممارسة الرياضة، ما ينعكس على السياسات التعليمية والتوعوية، متوقعًا مستقبلًا مشرقًا في هذا المجال بفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة.
• 30 نشاط منوع لجميع الأعمار بميناء الدوحة القديم
ولفت مبارك المالك موجه تربية بدنية بوزارة التربية والتعليم إلى إقامة مسابقات تنشيطية خلال شهر يناير الماضي لكافة المراحل الدراسية الابتدائية والإعدادية والثانوية إلى جانب طلاب ذوي الإعاقة الذين قُدم لهم نشاط خاص، لافتاً إلى مشاركة 1800 طالب خلال فعاليات اليوم الرياضي بميناء الدوحة القديم وذلك في 30 نشاطًا منوعًا لجميع الأعمار، مع استقبال فعاليات وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لـ 3500 زائر على مدار اليوم.

• تعزيز الاندماج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة
وأكدت د. غادة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز “همم”، أن مشاركة المركز في فعاليات اليوم الرياضي بميناء الدوحة تأتي في إطار التزامه بتعزيز الاندماج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الرياضة، مشيرةً إلى أن هذه الفعالية تمثل فرصة حقيقية لإبراز قدرات وإمكانات ذوي الإعاقة وتشجيعهم على تبني نمط حياة صحي ونشط.
وأضافت النعيمي أن مركز “همم” يحرص على تقديم برامج رياضية متخصصة تتناسب مع مختلف الفئات، بهدف تعزيز اللياقة البدنية وتحسين جودة الحياة لمنتسبيه، مؤكدةً أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل أداة فعالة لتمكين الأفراد وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وأشار الأستاذ عيد بركاوي، منسق التربية الخاصة بمدرسة مسيعيد المشتركة للبنين، إلى أن مشاركة الطلاب من ذوي الإعاقة في فعاليات اليوم الرياضي للدولة جاءت من خلال فعالية “المسار المهني”، التي تهدف إلى تدريب الطلاب على مهارات الطباعة الحرارية على الملابس، القبعات، الأكواب، الدروع، والكريستال، إلى جانب تنفيذ مشروعات صغيرة تسهم في تعزيز استقلاليتهم الاقتصادية بعد التخرج.
وأوضح أن هذه الفعالية، التي تُقام تحت إشراف إدارة التربية الخاصة والتعليم الدامج بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تهدف إلى تعريف الزوار بالمسار المهني المخصص لذوي الإعاقة في المرحلة الثانوية، وإبراز قدراتهم في مجال ريادة الأعمال من خلال إنتاج وتصميم منتجات متنوعة، مثل الدروع والميداليات والأكواب الحرارية، التي يتم تقديمها كهدايا تحفيزية للمشاركين في الفعاليات الرياضية.