الدوحة – موقع الراية:
تنطلق بطولة كأس آسيا تحت 20 سنة بالصين غدا في نسختها الثانية بمسماها الجديد، بعدما كانت تحمل في السابق اسم بطولة آسيا تحت 19 سنة، حيث تسعى المنتخبات المشاركة، والعربية منها بطبيعة الحال لتحقيق لقب البطولة.
وستحجز المنتخبات التي ستحتل المراكز الأربعة الأولى في البطولة، مقاعد رسمية لها في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة، والتي ستُلعب في نفس العام، وتحضنها تشيلي.
و فيمايلي يستعرض موقع الراية أبرز الإنجازات العربية السابقة في البطولة، والمنتخبات التي حققت اللقب من قبل.
• قطر تسعى لخلق مسارها نحو لقبٍ ثانٍ في البطولة القارية
يستهل منتخبنا الوطني البطولة في المجموعة الأولى، حيث سيفتتح مشواره بمواجهة المنتخب المستضيف جمهورية الصين الشعبية، فيما سيلاقي لاحقًا في الجولتين الثانية والثالثة كلاً من أستراليا وقرغيزستان، في مواجهات تعد بكثير من التحديات رغم تفاوت الخبرات بين المنتخبين.
وحجز العنابي تذكرة مشاركته في البطولة القارية، بعد تصدر مجموعة ضمت كلاً من الأردن، وهونغ وكونغ، وسنغافورة. في ظل رحلة سعيه لمواصلة النجاحات التي حققها المنتخب الأول، والذي يتزعم قارة آسيا في آخر نسختين.
وفي مشاركتها الـ 16 في البطولة، تسعى قطر إلى خلق مسارها نحو لقبٍ ثانٍ في البطولة القارية، فالرحلة من أجل الفوز باللقب الثاني تأتي بعد 10 سنوات من تحقيق اللقب الأول؛ بعد أن تُوجوا بلقبهم الوحيد في البطولة بالنسخة التي استضافتها ميانمار في 2014، بالفوز بهدف النجم الدولي “أكرم عفيف” ضد منتخب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
• العراق صاحب الأرقام الصعبة في البطولة
في المجموعة الثانية يسعى صاحب الأرقام الصعبة في البطولة، منتخب العراق، والأكثر تتويجًا بها، إلى الثأر من خسارته للنهائي الأخير أمام مستضيف النسخة السابقة أوزبكستان، وجلب اللقب الغائب عن خزائن أسود الرافدين لأكثر من عقدين، بالمشاركة الـ19 لهم، والعاشرة تواليًا.
فبسجلٍ دفاعي قوي، وهجومٍ فتاك، تصدر العراقيون مجموعتهم في التصفيات بالعلامة الكاملة، ليحجزوا مقعداً في مجموعة بنكهة عربية، حيث ضمت بجانب منتخب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الجارين العربيين المملكة العربية السعودية، والأردن، ما سيعطي منافسة خاصة للمجموعة.
وكان المنتخب العراقي قد حصد لقب البطولة 5 مرات، تقاسم أول اثنان منهما في نسختي 1975 و1978 مع جمهورية إيران الإسلامية، وجمهورية كوريا على الترتيب، بعد أن انتهى كلا اللقاءين بالتعادل السلبي، فيما قد فاز العراقيون بالنسخ الثلاث الأخرى في أعوام 1978، و1988، وعام 2000 الذي شهد على آخر تتويج لهم بالبطولة.
• السعودية والأردن مواجهة عربية خالصة
وعلى صعيد آخر، وفي مواجهة عربية خالصة، سيستهل المنتخب السعودي مشاركته بمواجهة قوية أمام المنتخب الأردني، ساعيًا إلى استعادة اللقب من جديد الغائب عن خزائنه، حيث احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية بين نظرائها من المنتخبات العربية في عدد الألقاب التي توجت بها من البطولة بواقع ثلاث مرات.
ونجح الأخضر في الوصول إلى منافسات البطولة بعد تربعه على عرش صدارة مجموعته في التصفيات، وكان المنتخب السعودي هو آخر من توج من المنتخبات العربية بالبطولة ضد نظيره منتخب جمهورية كوريا، في نسخة 2018 التي نظمتها إندونيسيا، وكان الأخضر قد فاز أيضًا باللقب في عامي 1986 والتي كانت استضافتها المملكة العربية السعودية حينها، متفوقًا على الجار البحرين بهدفين دون مقابل، وفاز أيضاً في نسخة 1992 التي نظمتها الإمارات ضد نظيره الكوري الجنوبي.
وستكون المنافسة مشتعلة في المجموعة الثانية، كون أنها تحتوي على ثلاث فرق عربية، بالإضافة إلى ثلاث منتخبات حصد كلاً منهم على ثلاث بطولا أو أكثر، ما بين العراق (5) والسعودية (3) وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (3).
• نسور قاسيون يبحثون عن بطاقة تأهل
بعد غيابٍ عن ثلاث نسخٍ على التوالي، يواصل المنتخب السوري استعادة مكانته في قارة آسيا بخطوات ثابتة، حيث وصل للنسخة الثانية تواليًا من البطولة، بعد تصدره لمجموعته في التصفيات.
حامل لقب البطولة في مرة واحدة فقط طوال تاريخه أنهى مبارياته في المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، بحصوله على 12 نقطة، متفوقًا على كل منافسيه في المجموعة.
وفي مجموعة صعبة تضم جمهورية كوريا، واليابان وتايلاند، سيحاول نسور قاسيون خطف بطاقة تأهل تصل بهم إلى الأدوار الإقصائية، وتمهد لهم الطريق إلى لقبٍ ثانٍ، حيث قد سبق للمنتخب السوري أن فاز بالتاج القاري في عام 1994، بعدما تغلب في المباراة النهائية على المنتخب الياباني بهدفين مقابل هدف، في النسخة التي نظمتها إندونيسيا حينها.