الدوحة-عبد المجيد حمدي:
أعلن الهلال الأحمر القطري إطلاق حملته الرمضانية السنوية والتي تأتي هذا العام تحت عنوان عطاء يثمر والتي تستهدف 450 ألف شخص في 16 دولة.
وقال السيد فيصل العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري إن حملة رمضان تركز على زيادة عدد المستفيدين، حيث لدينا 23 ألف مستفيد داخل دولة قطر، و450 ألف مستفيد خارج الدولة، موضحا أن الرقم يتضاعف مع إضافة أسر هؤلاء المستفيدين، فضلا عن تنفيذ مشروعات تنموية أخرى بما يجعل عدد المستفيدين يصل على مليوني مستفيد.
وفيما يتعلق بالعوائق التي تواجه الهلال الأحمر القطري لإيصال المساعدات، أوضح العمادي أن الهلال الأحمر دأب على إيصال خدماته حتى في أصعب الظروف، وأن هذا الأمر متعارف عليه منذ انشاء الهلال الأحمر القطري، وأنه دائماً من المؤسسات الأولى التي توصل المساعدات للمناطق المحتاجة، ويجري التدريبات على هذه الحالات، ومن بينها مخيم إدارة الكوارث، والذي يدرب الموظفين والمتطوعين على كيفية التعامل مع الحالات الصعبة.
وأضاف أن الهلال يعمل دائماً على إيجاد الطرق لإيصال المساعدات بشتى الأشكال، وعلى سبيل المثال ما حدث في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، حيث تمر إيصال المساعدات بستة مراحل، بدايةً من الشراء من داخل القطاع، والتي بدأت منذ اليوم الأول للحرب، بشراء المستلزمات الطبية وايصالها لوزارة الصحة في غزة، ثم مرحلة إيصال المساعدات بالطائرات، حيث كان الهلال الأحمر القطري المؤسسة الوحيدة التي تستقبل كافة المساعدات من قطر وتعمل على ايصالها للداخل عبر الشاحنات.
وأشار إلى أن الهلال عمل في المرحلة الثالثة على الشراء من داخل مصر، وكان لدينا فريق عمل يقوم بشراء المواد وايصالها لداخل القطاع، ثم توجهنا إلى الشراء من الأردن بعد اغلاق معبر رفح، وادخل المساعدات عبر الهيئة الأردنية الهاشمية، وبعد إعادة فتح معبر رفح عدنا لإيصال المساعدات عبر المعبر، وفي المرحلة السادسة عدنا للشراء من القاهرة وايصال المواد الاغاثية.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر القطري يسعى بشتى الطرق لإدخال المواد الاغاثية لداخل قطاع غزة.
وأكد العمادي أن الاستعداد لحملة رمضان يتم قبلها بعدة أشهر، وأن توزيع المواد يتم منذ بداية شهر رمضان، في الـ 16 دولة التي يعمل فيها الهلال القطري، لافتا إلى أن مناقصات الشراء بدأت منذ أسابيع.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر القطري يلجأ في توزيع المساعدات إلى القوائم الرسمية الصادرة عن الجهات الرسمية في هذه الدول، كالقوائم التي تصدر من وزارات الشؤون الاجتماعية في هذه الدول، أو وزارة الصحة فيما يتعلق بالحالات الصحية، أو بعض المؤسسات الأممية مثل الأونروا أو غيرها من المؤسسات المعنية.
وأوضح أنه بعد ورود القوائم من الجهات الرسمية في الدول التي تقدم بها المساعدات، يقوم فريق الهلال الأحمر القطري من التأكد من حاجة المستفيد لهذه المساعدة، قبل أن تتم عملية التوزيع من خلال فريق العمل، كما يعمل الفريق على توثيق عملية توزيع المساعدات، بالصور والفيديوهات والمقابلات الشخصية، وغيرها من الطرق.