الدوحة – الراية :

دعتْ سعادةُ السيّدة مريم بنت عبدالله العطية، رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إلى ضرورة إصدار صك دولي يعنَى بالحق في الرياضة كواحدٍ من الحقوق الأساسية للإنسان، وباعتبار الرياضة واحدة من المُمارسات التي تحمي الحق في الصحة، والحق في الحياة، ولما تمثله كأداة لتشجيع السلام، والتفاهم الدولي بروح الاحترام المُتبادل بين الناس بقدر تنوّعهم في الجنس، والمُعتقدات، والثقافات، والأديان.

جاءَ ذلك خلال مُشاركة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في فعاليات اليوم الرياضي للدولة في نسخته الرابعة عشرة بحديقة أسباير زون، والتي شارك فيها كبارُ مسؤولي اللجنة، مع الموظفين وكافة العاملين باللجنة.

وقالت: أصبحَ اليومُ الرياضيُّ في دولة قطر منصةً لتعزيز الحق في الرياضة، ونحن في هذا اليوم- الذي تفردت به دولة قطر- ندعو لإصدار صك دولي للحق في الرياضة، حيث إنه لا تحتوي أي من إعلانات حقوق الإنسان، أو المواثيق على إشارة محددة للرياضة. بالرغم مما نصت عليه اللجنة الأولمبية الدولية في الميثاق الدولي، على أنَّ «ممارسة الرياضة حقٌ من حقوق الإنسان. ويجب أن تتاح لكل فرد إمكانية ممارسة الرياضة دون تمييز من أي نوع وبالروح الأولمبيَّة. وأضافت: ولكن هنالك جوانب أخرى لم يشملها هذا النص والتي تنظر في انتهاكات الحق في الرياضة، ومنع التمييز حين ممارسة الرياضة، أو تشجيعها.

وفي هذا السياق، أشارتْ رئيسةُ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى أن أكبر تحدٍّ لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالرياضة، هو المساواةُ وعدم التمييز. وقالت: تواجَه الممارسة الفعَّالة للمساواة في الوصول إلى الرياضة بالعديد من المعيقات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة واللوجستية، مثل توفّر المرافق الرياضية والقدرة على الوصول إليها، وتحمل نفقاتها، وغيرها. وأضافت: هناك الكثير من الشباب المحرومين من حقهم في الرياضة بحكم الواقع الذي يعيشون فيه.

وأكَّدت العطية قدرةَ المشاركة الرياضية على تعزيز المصالح والقيم المشتركة وتعليم المهارات الاجتماعية اللازمة للمواطنة الديمقراطية. وقالت: وكذلك تعزز الرياضة الحياة الاجتماعية والثقافية من خلال الجمع بين الأفراد والمجتمعات. كما يمكنها أن تساهم في التغلب على الفروقات، وتشجيع الحوار، وبالتالي تساعد في القضاء على الصور النمطية والاختلافات الثقافية والجهل واللاتسامح والتمييز.

وثمَّنت رئيسةُ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسانِ، شعارَ اليوم الرياضي في نسخته الرابعة عشرة (في وقت)، وقالت: هذا الشعار يتضمّن معانيَ تشجع على ممارسة الرياضة لأن هنالك الكثير من الناس يمتنعون عن ممارسة الرياضة بحجة ضيق والوقت والانشغال بمتطلبات الحياة. وأضافت: ممارسة الرياضة يمكن أن تكون في الحدائق العامة، وفي الصالات الرياضية، كذلك يمكن ممارستها داخل المنزل. لافتةً إلى أن هنالك منصات تعليمية اشتهرت في الآونة الأخير تشجع على إمكانية ممارسة الرياضة في أضيق نطاق. وقالت العطيةُ: يجب أن نضعَ ممارسة الرياضة كأولوية في حياتنا اليومية؛ لأن عدم مُمارسة الرياضة والخمول قد يؤدي إلى فقدان الكثير من الوقت في مراجعة الدُور الصحية؛ فالرياضة تؤمن لنا حياة مثلى وعافية متكاملة تحقق لنا ما نصبو إليه من أهداف، ومُتطلبات حياتنا وحياة كريمة لأسرنا.

يذكر أنَّ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان شاركت بعددٍ من الأنشطة في فعاليات اليوم الرياضي للدولة، تضمنت المسير كنشاط أول ليتفرق بعده المسؤولون والموظفون لمختلف هوياتهم بين كرة القدم، والكرة الطائرة، وشدّ الحبل، وفعاليات متنوّعة للأطفال.