الدوحة الراية :

قدَّمت إدارةُ شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة مساعداتٍ ماليةً بلغت قيمتها: (44.851.498) ريالًا قطريًا خلال عام 2024م، لدعم الطلاب والطالبات في سداد رسومهم الدراسيّة، وذلك في إطار جهودها المُستمرة لدعم الأسر المُستحقة داخل قطر.
ونوّه الصندوق إلى أن عدد الطلاب والطالبات والمستفيدين من هذه المساعدات بلغ 5168 طالبًا وطالبةً من مختلِف الفئات التعليمية داخل قطر، بما في ذلك المدارس الخاصة، والجامعات، ومراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحَ محمد أحمد السيد، رئيس قسم التحصيل وحسابات الزكاة، أنه تمَّ تخصيص هذه المساعدات وَفقًا للمعايير الاجتماعية وضوابط الاستحقاق الشرعي واللوائح المعتمدة؛ لضمان وصولها إلى المستحقين الفعليين، وتمَّ توزيعها على النحو التالي:
– (24,297,400) ريال قطري، لدعم (3333) طالبًا وطالبةً في المدارس الخاصة ومراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
– (20,554,098) ريالًا قطريًا لدعم (1835) طالبًا وطالبةً من طلاب الجامعات داخل قطر.
وأشارَ رئيسُ قسم التحصيل وحسابات الزكاة إلى أن هذه المساعدات لم تقتصر على تغطية الرسوم الدراسية فقط، بل شملت أيضًا رسوم حافلات المدارس، بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الأسر المُستحقة وضمان استمرارية التعليم لأبنائهم.

 

التعليم كأولوية استراتيجية

 

وأكدَ محمد أحمد السيد أن مشروع مساعدة الأسر المستحقة داخل قطر لسداد الرسوم الدراسية لأبنائهم أصبح من المشاريع الاستراتيجية الرائدة، نظرًا لارتباطه الوثيق بالتعليم، الذي يُعتبر أساس التنمية والتطوّر في المجتمع، كما أكد على أن دعم التعليم يسهم في القضاء على الفقر ونشر العلم والثقافة، تماشيًا مع تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
تعزيز فرص التعليم وتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية
وذكرَ أن الإدارة تسعى من خلال هذه المساعدات إلى دعم ومساندة أكبر عدد من الطلاب والطالبات من الأسر ذات الدخل المحدود التي لها مِلفات مساعدة بإدارة شؤون الزكاة؛ لضمان حصول المُستحقين على حقهم في التعليم دون عوائق مالية؛ والمساهمة في تعزيز فرص التعليم والقضاء على الأمية داخل المجتمع، ومن ثم نشر العلم والثقافة بين أبناء المسلمين حتى يكونوا سواعد بناء ونهضة، وتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية وَفقًا للمعايير والأسس التي تتبنّاها الإدارة.

الزكاة ودورها في المجتمع

 

ونوّه بأن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، ولها دور فاعل ورئيس في تحقيق التكافل الاجتماعي والتخفيف من معاناة الأسر المحتاجة، كما أن الزكاة لا تقتصر على كونها عبادة مالية، بل تُمثل وسيلةً لتحقيق التوازن في المجتمع، حيث تُطهّر النفوس والأموال، وتحقق البركة في الأرزاق، كما في قوله سبحانه وتعالى: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا».

آليات جمع الزكاة ودعم المشاريع

 

تستقبل إدارة شؤون الزكاة أموال الزكاة من الأفراد والمؤسسات على مدار العام من خلال عدة قنوات، تشمل:
– مكاتب ونقاط التحصيل المنتشرة في مختلِف مناطق قطر.
– التطبيقات الذكية على الأجهزة المحمولة:
– لأجهزة آبل https:/‏‏‏/‏‏‏islam.qa/‏‏‏ZfApl
– لأجهزة أندرويد ادارة شؤون الزكاة قطر – Apps on Google Play
– الموقع الإلكتروني للإدارة: www.zakat.gov.qa
– أجهزة الصراف الآلي التابعة لمصرفي قطر الإسلامي والريان
– التحويل المباشر إلى حسابات الإدارة لدى البنوك المحلية

إدارة شؤون الزكاة ودعم المجتمع

 

تواصل إدارةُ شؤون الزكاة جهودَها لدعم الفئات المستحقة داخل قطر عبر مشاريعها المختلفة، التي تهدف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي، وتحقيق الاستقرار المعيشي للأسر المحتاجة، وذلك من خلال تقديم مساعدات مالية تشمل عدة مجالات ومتطلبات أساسية للأسر.
وأكدت الإدارة التزامها بمواصلة دعم التعليم كأحد أهم ركائز التنمية، والعمل على توفير كل السبل لضمان حصول الطلاب المستحقين على فرصٍ تعليميةٍ متكافئةٍ، بما يحقق التنمية المستدامة في المُجتمع، الجدير بالذكر أن إدارة شؤون الزكاة تحرص بشكل دقيق على تحري ودراسة طلبات المساعدة؛ كون المُزكّين أوكلوا الإدارة لتنوب عنهم في إيصال أموال الزكاة التي يؤدونها إلى المستحقين من الأسر المتعففة داخل دولة قطر حسب المصارف الشرعية، حيث تتحرّى الإدارة من خلال قسم مصارف الزكاة عن أحقية من يتقدمون لطلب المساعدة عن طريق التثبت من صحة البيانات والمستندات المقدمة وإجراء البحوث المكتبية والمَيدانية والتأكد من استحقاقهم للمُساعدة؛ لضمان إيصال أموال الزكاة إلى مُستحقيها.