منتدى الجزيرة يركز على موضوعات تهم منطقتنا والعالم أجمع

الدوحة- طارق المساعفة :

انطلقت اليوم فى الدوحة فعاليات منتدى الجزيرة السادس عشر تحت عنوان “من الحرب على غزة إلى التغيير في سوريا: الشرق الأوسط أمام توازنات جديدة”، حيث يستمر المنتدى على مدى يومين، يتضمن نقاشات معمقة عبر مجموعة من الجلسات والفعاليات بمشاركة خبراء ومسؤولين من جميع أنحاء العالم.
ويبحث المنتدى التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، انطلاقًا من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، مرورًا بإعادة تشكل المشهد السياسي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، كما يتناول تداعيات هذه التطورات على موازين القوى الإقليمية وانعكاساتها على الوضع العربي وعلى التحالفات الإقليمية والدولية في المنطقة.

وافتتح سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية أعمال المنتدى،
وخلال كلمته فى الجلسة الإفتتاحية قال سعادة الشيخ حمد بن ثامر إن المنتدى يركز على على موضوعات هامة تهم منطقتنا العربية والعالم أجمع، لافتا إلى أنه فى هذا التاريخ من العام الماضى كان محور الحديث قى المنتدى خلال نسخته السابقة هو ما يحدث فى غزة والتبعات التى ترتبت على أحداث طوفان الأقصى، تلك التبعات التى انعكست على المنطقة بشكل عام ومنها ما رأيناها فى انهيار للنظام فى سوريا والعديد من التحديات الكبيرة الأخرى التى نراها حاليا مثل محاولات التهجير وغيرها من التغيرات بالمنقطة.
واضاف أنه من المتوقع أن نرى تحولات خلال الفترة المقبلة ان لم يتم اتخاء قرارات صحيحة للتعامل مع هذه المتغيرات، والتي نلتقي اليوم فى المنتدى لمناقشتها وإلقاء الضوء عليها.
وأضاف أننا اليوم نقف على نهاية خمسة عشر شهر من العداون على غزة قدمت خلالها قناة الجزيرة العديد من التضحيات حيث حرصت القناة أن تكون فى عين الحدث سواء فى غزة أو لبنان وسوريا وكانت مواكبة للحدث وقدمت تضحيات كثيرة من الشهداء والمصابين والذين نستذكرهم اليوم بكل خير.
وتابع إنه فيما يخص الشان السوري كانت الجزيرة حاضرة فى قلب الحدث وقدمت العديد من الشهداء منذ اندلاع الثورة السورية لإيصال الحقيقة وهو ما يؤكد صدق نهج القناة فى العمل على مساندة الحق وأداء رسالتها.

وعرج الشيخ حمد بن ثامر على ما يحدث حاليا فى الضفة العربية والقدس حيث تم اغلاق مكاتب الجزيرة هناك فى حين أنهم يقومون بعمل نبيل لمساعدة اخواننا في فلسطين ونقل الواقع الذي يعيشونه لافتا إلى انه يبدو أن هناك أناس لا يعلمون حقيقة عمل الصحفي الذي يسعى لالقاء الضوء على الحقيقة.
وأكد أن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال العام الماضي وخاصة فى غزة هو عدد كبير للغاية ونحن نثمن الدور الذي يقوم به الصحفي خاصة خلال الحروب التى تكبدهم أرواحهم فى بعض الوقت كما حدث بالفعل مع العديد منهم فى سبيل مهمتم وعملهم النبيل.
وأكد أن هناك الكثير من التساءلات حول مستقبل المنطقة والتى سيناقشها المنتدى خاصة فى عالمنا العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام حيث توجد مادة دسمه لاثراء الحوار وإعطاء رؤية تفصيلة حول ما يهم شعوب المنطقة.

وتتضمن أعمال المنتدي خلال اليوم الأول العديد من الجلسات منها جلسة مخصصة حول تحديات ما بعد الحرب في غزة، ثم جلسة مخصصة لبحث تغيير النظام في سوريا وتأثيراته الإقليمية، كما نتناول الجلسات حرب الاستراتيجيات بين إيران وإسرائيل وتركيا في ظل الغياب العربي، بالإضافة إلى جلسة مخصصة حول الترتيبات المستقبلية للقضية الفلسطينية والمنطقة بعد الحرب.

كما تتضمن جلسات اليوم الثاني مناقشة العدالة الانتقالية في دول ما بعد النزاعات، ورصد تأثير الحرب في أوكرانيا والتغيرات في الإدارة الأمريكية على العلاقات الدولية، بالإضافة إلى غرضًا خاصًا لفيلم “عيون غزة”، يتبعه نقاشا حول الحركة الاحتجاجية والتضامنية العالمية مع القضية الفلسطينية، قبل أن اختتام المنتدى بكلمة ختامية تلخص أبرز الرؤى والمخرجات.