الدوحة – الراية :
وقّعَ بنكُ الدوحة مُذكرةَ تفاهمٍ مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، تهدف إلى إرساء إطار تعاوني بين المؤسستين من أجل النهوض بالتعليم والبحث العلمي وتنمية المُجتمع في دولة قطر، وبما يعكس التزامهما المُشترك ورؤيتهما لتعزيز التبادل المعرفي، والابتكار، وبناء القدرات في المجالات الأكاديمية والمهنيّة ذات الأهمية.
من خلال هذه الشراكة، التي وقعها كلٌ من سعادة الشيخ عبد الرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة، والدكتور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، يسعى الطرفان إلى توسيع نطاق التعاون في مجالاتٍ متنوعةٍ تشمل البحث العلمي، والتعليم التنفيذي، والتكامل بين القطاعين الصناعي والأكاديمي. وَفقًا لبنود المذكرة، سيعمل بنك الدوحة وجامعة كارنيجي ميلون في قطر جنبًا إلى جنبٍ في تنفيذ مبادرات بحثية مشتركة، وإجراء دراسات استراتيجية، وتبادل الخبرات بما يدعم الابتكار في قطاع الخِدمات المصرفية والمالية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير منحٍ دراسيةٍ، وفرص للتدريب الداخلي، وفرص عمل لطلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر، ما يتيح لهم اكتساب الخبرات المهنية والوصول مباشرة إلى المسارات الوظيفية في بنك الدوحة.
وسعيًا لتعزيز أطر التعاون وتنمية المهارات المهنية وتبادل الخبرات، تتضمن مذكرة التفاهم بنودًا خاصةً ببرامج التدريب التنفيذي المصممة خصوصًا لأفراد الإدارة العليا وموظفي بنك الدوحة. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الجانبان بتنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل متخصصة من أجل فتح قنوات جديدة للحوار والتفاعل بين الأوساط الأكاديمية والقطاع المالي. كما تولي الشراكة أهميةً كبيرةً للمشاركة المجتمعية، حيث سيتم تشجيع الطلاب على الانخراط في الأعمال التطوعية والمبادرات التي تترجم أهداف استراتيجية بنك الدوحة للمسؤولية الاجتماعية.
وبهذه المناسبة، أكّد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن فهد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، على أهمية هذه الشراكة، قائلًا: يتبنى بنك الدوحة رؤيةً واضحةً تؤكد على أهمية الاستثمار في التعليم والبحث العلمي كمحركين أساسيين للنمو المستدام والابتكار. لذا، تأتي هذه الشراكة لدعم مساعينا لتحقيق هذا الهدف عبر التكامل بين الأوساط الأكاديمية وقطاع الصناعة، وتأهيل الكوادر الوطنية الشابة، وتزويدهم بالأدوات والمهارات والمعارف الضرورية التي تمكّنهم من لعب دور محوري في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في قطر.
ومن جانبه، سلّط الدكتور مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الضوءَ على أهمية هذه الاتفاقية بالقول:
تُولي جامعة كارنيجي ميلون في قطر أهميةً بالغةً للشراكات المجتمعية باعتبارها ركيزة أساسية لإثراء المسيرة التعليمية لطلابنا، ودعم البحث العلمي الرصين والمؤثر، وتوسيع آفاق المعرفة وتبادل الخبرات. ونحن نتطلع إلى هذا التعاون المثمر مع بنك الدوحة، الذي سيوطد علاقتنا بالقطاع المالي وينفتح على مستقبلٍ واعدٍ.
ويُشار إلى أن مذكرة التفاهم هذه تتسق بشكل تام مع أهداف بَرنامج المسؤولية الاجتماعية لبنك الدوحة، ورؤيته لدعم خطط التنوّع الاقتصادي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة في قطر وَفق ركائز رؤية قطر الوطنية 2030. أضف إلى ذلك أنها تُسلّط الضوءَ على دور البنك كلاعب رئيسي في تطوير رأس المال البشري والتميّز البحثي في المنطقة عبر ترسيخ الشراكات المُثمرة بين المؤسسات الماليّة والأوساط الأكاديميّة.