تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، من خلال رؤية صاحب السمو الأمير الوالد وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفظهما الله، عام 1995.
واحتفلت المؤسسة الأسبوع الماضي، بمرور ذكرى 30 عامًا على إنشائها، في احتفال جميل حضره الأمير الوالد والشيخة موزا بنت ناصر، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين والأعيان، والمدعوين.
وما من شك، أن مؤسسة قطر، حققت على مدى الثلاثين عامًا العديد من الإنجازات، والنتائج، والتقدم على كافة المستويات، ووضعت لها بصمة علمية، وثقافية، وإنسانية على مختلف المجالات، ما أسهم في وجود مكانة عالية بالمجتمع الدولي.
فقد ساهمت مؤسسة قطر منذ تأسيسها عام 1995 في إعداد الشباب ليكونوا صنّاع التغيير الإيجابي في الحاضر والمستقبل، تدفعها لتحقيق ذلك قيمها المتمثلة في التميز، والعمل المجتمعي، والابتكار، والنزاهة، والانتماء، وتطوير الأبحاث والابتكارات المتقدّمة التي تعالج أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، من الصحة إلى الاستدامة.
كما عملت مؤسسة قطر على وجود بيئة منفتحة، وشاملة، ورحبة داخل المدينة التعليمية، تمكّن الأفراد من جميع الأعمار والثقافات والاهتمامات من المشاركة في الحوار، وتوسيع آفاقهم، ومتابعة شغفهم واهتماماتهم، ليكونوا جزءًا من هذه المسيرة العلمية.
وانطلقت مؤسسة قطر في إحداث التأثير المنشود على مستوى خمسة محاور رئيسية هي: التعليم التقدمي، والاستدامة، والرعاية الصحية الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، والتقدّم الاجتماعي – لتحقيق الأهداف التالية:
النهوض بالمجتمع والاقتصاد وتعزيز الرفاه من خلال التعليم والبحوث.
جعل المدينة التعليمية مركزًا عالميًا للمعرفة.
رعاية اللغة والارتقاء بالثقافة والتراث والمعرفة العربية.
تعزيز الحوار والمشاركة فيه دوليًا لمعالجة الموضوعات العالمية والتأثير فيها.
وفرت المؤسسة من خلال المدينة التعليمية، فروعًا لمجموعة من أرقى الجهات والجامعات التعليمية على مستوى العالم، إلى جانب جامعة محلية، وغيرها من المراكز البحثية والتعليمية والمجتمعية.
أضحت المدينة التعليمية نموذجًا متفرّدًا للتميّز الأكاديمي يتبوّأ سدّة الصدارة في تبني مقاربات جديدة للتعليم العالمي متعدّد التخصصات، وإحراز الإنجازات الكبرى التي تفيد دولة قطر والعالم.
تحية لمؤسسة قطر، والقائمين عليها، في تحقيق رؤيتها الطموحة لبناء مجتمع قائم على العلم والمعرفة، وعلى إرثها العريق في التميز، وذلك خلال مسيرة حافلة بالإنجازات على مدى العقود الثلاثة الماضية.