اعتادت وزارةُ البلدية على إقامة مِهرجانات ومعارض للعسل الطبيعي، ومُشتقاته خلال السنوات القليلة الماضية.

وهذا أمر محمود وطيب، ويُشجّع على اكتشاف الجهود والكفاءات القطرية المحلية في تربية النحل، والاستفادة من محصول العسل المُنتج في دعم الاكتفاء الذاتي منه في السوق المحلي.

وقد شاهدت خلال مروري على مِهرجان العسل المُقام في سوق واقف، الذي انتهى قبل أيام معدودات من الأسبوع الماضي، عددًا من المزارع والمحلات والأفراد المشاركين في هذا المِهرجان، وبعضهم يشارك لأول مرة.

ومثل هذه المبادرات مشكورة من المواطنين النحّالين، حيث بذلوا جهودًا كبيرةً في تربية النحل، وإعداد الخلايا، واتباع الطرق الحديثة في زيادة إنتاج العسل وجودته، والحفاظ على تطويره.

واختارت الأمم المُتحدة، قبل فترة، العشرين من مايو من كل عام، يومًا عالميًا للنحل، بهدف توعية الأفراد والمجتمع والنحّالين بأهمية النحل ودوره في التنوع الاقتصادي، والاستثماري، والحفاظ على التنوّع الحيوي، وإنتاج الغذاء بشكل صحي، مدعم بالعناصر الغذائية المفيدة للإنسان.

ولذلك فإنني أقترح، تأسيس جمعية للنحالين في قطر، تجمع المُحترفين والهواة ومُحبّي النحل، تحت مِظلةٍ واحدةٍ، لتنسيق جهودهم، وتبادل خبراتهم، وتوفير العسل ومشتقاته ومركباته للسوق المحلي، بما يدعم من جودة الحياة، وإيجاد مصدر دخل للنحّالين في قطر.

 

[email protected]