متابعة – السيد بيومي:

بعد أن تمكن الريان من تثبيت أقدامه بدوري أبطال آسيا للنخبة وضمان تأهله إلى الأدوار المتقدمة، جاء الموعد مساء أمس مع المباراة الأخيرة في هذا الدور على ملعب أحمد بن علي، معقله بأم الأفاعي حيث تلقى الهزيمة بهدفين نظيفين أمام الاستقلال الإيراني، الذي نجح في اقتناص الفوز وحصد ثلاث نقاط هامة في مسيرته بالبطولة، ارتقى بها للمركز السادس برصيد تسع نقاط، وتراجع الريان للمركز السابع، ليضرب موعدًا مع الأهلي السعودي صاحب المركز الثاني في دور ال 16 بينما يلعب الاستقلال مع النصر السعودي. وحددت نتائج الجولة الأخيرة للمجموعات مسار الثمانية المتأهلين لثمن النهائي حيث سيلعب الهلال السعودي المتصدر مع بختاكور الأوزبكي (الأخير). والأهلي السعودي (الثاني) مع الريان (السابع) ويلعب النصر السعودي (الثالث) مع الاستقلال الإيراني السادس وضرب السد الرابع موعدًا مع الوصل الإماراتي «الخامس».

الخسارة أمام الاستقلال أمس لم تكن مؤثرة على الريان لكنها جاءت مستحقة وأنهت مباريات الفريق بهذا الدور دون أن يحقق أي فوز بملعبه في أم الأفاعي ولم يقدم على مدار الشوطين ما يجعله جديرًا بتحقيق أي نقطة بالمباراة.

آرثر جورج مدرب الريان:

الخسارة مؤلمة وعلينا تصحيح المسار

عبّر آرثر جورج مدرب الريان عن حزنه عقب الخسارة، مؤكدًا أنه رغم ضمان التأهل قبل المباراة، إلا أن ذلك لا يُعد مبررًا للأداء الذي ظهر به الفريق، والذي وصفه بأنه كان أسوأ مما توقع. وأضاف: «لم نقدم ما يؤهلنا لتحقيق الفوز، وأرى أن الجميع يتحمل مسؤولية ما حدث». وتطرق جورج للحديث عن الأهلي السعودي، مشيرًا إلى أنه فريق قوي، لكنه شدد على أن أدوار خروج المغلوب تحمل كل الاحتمالات، مضيفًا: «نتطلع لتغيير الصورة السلبية التي ظهرنا بها». وأوضح المدرب أن المباراة لم تكن مجرد مسألة تأهل، بل كان لها حسابات أخرى، لكن حدث بعض الارتباك في التعامل معها. وأضاف: «المنافس استغل فرصته الوحيدة ولعب بضغط مستمر طوال اللقاء، ونجح في تحقيق هدفه بينما لم نتمكن نحن من ذلك». واعتبر جورج أن المباراة تشكل درسًا مهمًا للفريق من أجل التعلم والتطور في المراحل القادمة، مؤكدًا ثقته في قدرة الريان على تجاوز هذه النتيجة والاستمرار في العمل بجدية. وشدد على أنه لا يتهم اللاعبين بالتراخي بسبب ضمان التأهل. وعن مواجهة الأهلي السعودي خلال شهر رمضان، قال جورج: «اللعب في رمضان تجربة جديدة بالنسبة لي، لكنني مستعد للتأقلم معها».