بغداد – قنا :
أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، اليوم، أن بلاده حافظت على مسار متوازن، ومنعت انتشار الصراع في المنطقة.
وقال السوداني، في كلمة خلال افتتاح أعمال النسخة السابعة لمؤتمر حوار بغداد الدولي تحت شعار: “التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي”، إن الحكومة العراقية انتهجت سياسة متوازنة، وواجهت الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية الخالية من بعد النظر والمسؤولية، وعملت على “تخليص العراق من تبعات الارتهان لخطوات لا تأخذ بالحسبان مصالح شعبنا وإرادته”.
من جهة أخرى، وصف رئيس الوزراء العراقي العدوان على قطاع غزة بأنه “حدث مفصلي” في مسار القضية الفلسطينية، وقال: “ما حدث في غزة، كان حدثا مفصليا في رحلة طويلة من محاولات التمويه على حق الفلسطينيين بالحياة، وحقهم في الأرض والوجود، وبعد مسيرة دموية من التهجير وسلب الهوية”.. مضيفا: “في حواراتنا مع الا?طراف الفاعلة دوليا، ولقاءاتنا في الا?مم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى، ترسخت القناعات، بفشل منظومة المجتمع الدولي وعجزها عن القيام بواجباتها”.
كما أشار إلى نجاح العراق في إطلاق وتشجيع حوارات بين دول في المنطقة، مضيفا: “كما أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي لمحاربة /داعش/، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه”.
وفي الشأن الداخلي، أشار السوداني إلى أهمية الحوار كوسيلة وفرها الدستور في ظل فضاء حرية الرأي والتعبير، لكشف آفاق الفرص والنوافذ التي قد تغيب عن بال صناع القرار.
وأوضح أن الفرصة مفتوحة دائما أمام الحوار الوطني المباشر لمعالجة كل الملفات والقضايا.
ومن جانبه، أكد محمد الحسان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق دعم المنظمة الدولية للعراق.. مشيرا إلى أن البلاد بحاجة إلى حوار بناء يجتمع تحت نقطة واحدة وهي مصلحة العراق.
وبدوره، جدد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق دعم الإقليم الكامل لمشروع طريق التنمية الحيوي في العراق، واصفا هذا المشروع بالخطوة الصحيحة لمستقبل أكثر إشراقا للبلاد.
وقال إن إقليم كوردستان يؤمن دائما بأن الاستقرار السياسي والاقتصادي لكل العراق بأكمله هو مصلحة وطنية مشتركة، وأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق بدون التكامل بين بغداد وأربيل وكذلك بين العراق ومحيطه من دول المنطقة والعالم.
ويتناول المؤتمر، في جلساته مجموعة من الملفات الحيوية التي تعكس تطورات المشهد الإقليمي والدولي، حيث يشهد اليوم الأول جلسات مخصصة لمناقشة مشروع طريق التنمية ودوره في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، والتحديات التي تواجهه.
كما سيبحث المشاركون سبل تعزيز دور العراق في ضمان الأمن الإقليمي، ودور النخبة الواعية في رسم مستقبل العراق.