الدوحة – الراية:

قَالَ سعادة السيد ناوتو هيساجيما، سفير اليابان: إن العَلاقات القطريّة اليابانيّة راسخةٌ منذ عقود، وتشمل التعاون في مُختلِف المجالات. وأضافَ في تصريحاتٍ صحفيةٍ بمناسبة عيد ميلاد جلالة الإمبراطور ناروهيتو: إن على مدى أكثر من نصف قرن، عَمِلَت اليابان وقطر على تنمية عَلاقة قوية ودائمة، مبنية على الثقة المتبادلة والصداقة. منذ عام 1990، ساهمت الشركات اليابانية في بناء محطات الغاز الطبيعي المُسال على نطاق واسع في قطر، وفي المقابل، كان إمداد قطر الموثوق بالغاز الطبيعي المسال والنفط فعالًا في دعم النمو الاقتصادي لليابان. ولفت إلى أنه في السنوات الأخيرة، توسعت العَلاقات الثنائية لتشمل مجالات أوسع من الطاقة، بما في ذلك السياسة الخارجية، والاستثمار الاقتصادي، والأمن، والتعليم، والثقافة.
مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تستضيفَ الدوحة الحوار الاستراتيجي الثالث بين قطر واليابان. وأضافَ: وفي حين لم يتم تأكيد تاريخ محدد بعد، فإننا نتطلع إلى عقده قريبًا، حيث يهدف الحوار إلى البناء على الشراكة الاستراتيجية القوية، منوّهًا بانعقاد المناقشات المنتظمة بين كبار المسؤولين في البلدين لتعزيز العَلاقات في مجموعةٍ واسعةٍ من المجالات، بما في ذلك التعاون الثنائي بشأن التطورات الإقليمية، والعَلاقات الاقتصادية، والحوار السياسي حول القضايا الأمنية، والتبادل الثقافي.
من جهة ثانية، قالَ سعادة السفير الياباني: إن اليابان تُقدّر عاليًا وتُثني على جهود قطر القيّمة والدؤوبة كوسيط للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتأمين إطلاق سراح المحتجزين والأسرى الفلسطينيين، لافتًا إلى أنه من المهم للغاية أن يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشكل مطرد وبحُسن نية، وأن تبقى معالجة الأزمة الإنسانية العاجلة في غزة أولوية قصوى. مؤكدًا أن بلاده ترغب في العمل بشكل وثيق مع قطر ودول أخرى في المنطقة لإقامة حل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين على المدى الطويل.
ومن الناحية التِجارية، كشفَ سعادة السفير الياباني أن حجم التجارة بلغ بين قطر واليابان في عام 2024 حوالي 6.1 مليار دولار من الصادرات من قطر إلى اليابان، و1.6 مليار دولار الواردات من اليابان إلى قطر. حيث نمت الواردات بشكل ملحوظ بالتناسب مع نمو استيراد السيارات.
وبالنسبة للصادرات إلى اليابان، من المتوقع أن تحتاج اليابان إلى الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب الزيادة في مراكز البيانات وعوامل أخرى، وآمل أن يزدادَ حجم التجارة بما يتماشى مع زيادة إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المُسال.