الدوحة – قنا:
أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن دولة قطر طوَّرت منظومتها التعليمية، انطلاقًا من الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، من خلال تبنّي استراتيجية شاملة، ترتكز على توفير بنية تحتية تعليمية متكاملة، تشمل مدارس ومعاهد وجامعات تضاهي الأفضل عالميًا، وإعداد كوادر تعليمية وإدارية مؤهلة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، واعتماد أحدث المناهج التربوية، مع مراعاة تكافؤ الفرص وشمولية التعليم، إلى جانب تعزيز البحث العلمي والابتكار.
وأوضحت سعادتها خلال كلمتها في حفل تكريم الدفعة الثامنة عشرة من جائزة التميز العلمي، أن الدفعة الثامنة عشرة من جائزة التميز العلمي شهدت المشاركة الأوسع من ناحية عدد المُتقدمين وتنوع المؤسسات، وذلك منذ انطلاق المسابقة عام 2006.
وكشفت أن عدد الفائزين بالجائزة قد بلغ 80 فائزًا، من أصل 277 متقدمًا من أبناء دولة قطر، لافتة إلى أن دولة قطر أولت التعليم اهتمامًا بالغًا، وجعلته محورًا أساسيًا في رؤيتها الوطنية، إيمانًا منها بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للدول.
وأبرزت أنَّ اكتشاف المواهب وصقلها وتنميتها هو مفتاح إطلاق القدرات الكامنة لتمكين كل مواطن من الإسهام الفاعل في تحقيق التنمية المستدامة لوطنه، وتعزيز رفاهيته، والارتقاء به إلى مصاف الدول الأكثر تقدمًا.
ولفتت إلى أن هذه الجهود، والاستثمار الكبير في قطاع التعليم، قد حقق النهضة السريعة خلال فترة زمنية قصيرة انعكست إيجابًا على اقتصاد الدولة، ومكنتها من التقدم إلى مراكز ريادية عالميًا.
وأشارت إلى أن دولة قطر أطلقت جائزة التميز العلمي تكريمًا للإنجازات الأكاديمية للطلبة والمعلمين والأكاديميين المتفوقين، وترسيخًا لثقافة التميز والإبداع، وتحفيزًا للأجيال القادمة لتحقيق التميز العلمي، بما يعكس التزام قطر الراسخ ببناء مجتمع قائم على المعرفة.
وبينت أن دولة قطر تدرك بأن التعليم عملية مُستمرة لا حدود زمنية لها، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتغير متطلبات سوق العمل واشتداد المنافسة على المستويات كافة، ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية مواكبة أحدث النظم التعليمية، وتطوير البرامج الوطنية باستمرار، لضمان الجاهزية لمتطلبات القرن الحادي والعشرين.
وتقدمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، في ختام كلمتها، بالشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المُفدى على رعايته الكريمة للجائزة منذ انطلاقتها وحتى هذا اليوم، مُثمنة جهود دفعة المتميزين لهذا العام، على جهودهم الدؤوبة وتفانيهم في تحقيق النجاح.
مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية:
جائزة التميز العلمي تتوج الجهود العلمية
أكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن جائزة التميز العلمي من أسمى أشكال التقدير والإشادة بالجهود العلمية التي يبذلها الأفراد والمؤسسات في مجال التعليم والبحث العلمي بدولة قطر. واعتبرت السيدة الرويلي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» جائزة التميز العلمي، إحدى أهم المبادرات الوطنية التي تسهم في الاستثمار في الموارد البشرية، انطلاقًا من كونها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتكريم التميز وإلهام الآخرين. ونوهت إلى أن الاحتفال بجائزة التميز العلمي في دورتها الثامنة عشرة، هو احتفاء «بالإنجازات المُميزة التي حققها طلابنا ومؤسساتنا التعليمية، ما يعكس مستوى التميز والإبداع الذي وصلنا إليه في مجالات البحث والتعليم».
وتابعت: «ومن خلال مساهمتها في خلق بيئة تنافسية صحية تشجع الجميع على الوصول إلى أعلى مستويات الأداء، تعمل الجائزة على تحفيز روح الإبداع لدى الطلاب والباحثين، وترسيخ ثقافة التحسين المُستمر، ما يُعزز لديهم الرغبة في الاستمرار في تطوير مهاراتهم العلمية والتقنية» .
وقالت: إن تأثير جائزة التميز العلمي لا يقتصر فقط على الأفراد الذين يحصلون عليها، بل يمتد ليشمل المُجتمع الأكاديمي ككل، «فهي تعمق مفاهيم التميز من خلال تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية، وتشجيع جميع الطلبة على بذل أقصى جهدهم لتحقيق النجاح، وبالتالي تسهم الجائزة في رفع مستوى الأداء التعليمي والبحثي في المؤسسات التعليمية، ما يسهم في تحقيق رؤية قطر 2030، التي تطمح إلى بناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار».
محمد بن ثامر آل ثاني في كلمة الفائزين: الجائزة أصبحت منارة تنير درب المتميزين
إلى ذلك ألقى الطالب محمد بن ثامر آل ثاني الفائز بجائزة التميز العلمي من فئة المرحلة الجامعية، كلمة عن الفائزين بفئات الجائزة المُختلفة، عبَّر فيها عن الفخر والاعتزاز بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى للفائزين المُتميزين في رحاب الدورة الثامنة عشرة لجائزة التميز العلمي، التي أصبحت منارة تنير دروب المتميزين في دولة قطر.
ونوَّه إلى أن يقين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأن العقول هي الثروة التي لا تنضب، فضلًا عن أنَّ سموه قد فتح أمامهم الأبواب ليحلموا بلا حدود ويسعوا بلا قيود، كان كل ذلك هو الدافع بعد توفيق الله، إلى الاحتفاء اليومَ بالعلم والمتميزين، مؤكدًا أنهم سيكونون على قدر المسؤولية عهدًا، مؤمنين بأن الحدود لا تُرسم إلا في الأذهان، وأن المستحيل كلمة وجدت فقط لمن لم يحاول. وأضاف الطالب محمد بن ثامر آل ثاني «الجائزة لم تكن يومًا مجرد تكريم وتتويج، بل مسيرة تحد يخوض غمارها سنويًا أبناءُ قطر المتفوقون المتَّسمون بعلو الهمة، والمحافظون على هويتهم الوطنية وثقافتهم الأصيلة، لنيل شرف تكريم سمو الأمير المفدى» .
وأكد أنَّ جائزة التميز العلمي هي الحافز الذي يدفع أبناء قطر نحو التميز والابتكار لتأسيس جيل واع وطموح، قادر على حمل راية العلم والمعرفة لمواصلة مسيرة التقدم والبناء والنماء للوطن.
وتوجَّه لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لرعاية سموه للحفل وتكريمه للمتميزين من أبناء قطر.
كما شكر أسرهم والمعلمين لدعمهم وحثهم بكل عزيمة على التميز والتفوق، وفتحهم أمامَهم أبواب الفكر والإبداع، وهنأ المكرمين على جهدهم وإصرارهم، مؤكدًا أن الوطن يزدهر بأمثالهم، لافتًا إياهم إلى أن احتفال اليوم ليس هو النهاية، حيث يبدأ الجميع غدًا رحلة جديدة من التحدي والعمل، لأن الطموح الحقيقي لا يعرف الاكتفاء.