غزة- قنا:
كشف الدكتور أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يسيطر على أكثر من 70 % من المدينة بالإضافة إلى الشريط الحدودي مع مصر، ومحور صلاح الدين «فيلادلفيا» رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. وقال الصوفي، في حديث لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن انتهاكات وخروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عن استشهاد نحو 32 فلسطينيًا في المدينة الحدودية التي أعلنتها الجهات الحكومية مدينة منكوبة بفعل الدمار الهائل الذي خلفه العدوان واحتلالها منذ مايو الماضي، لافتًا إلى أن سكان «رفح» مازالوا يعيشون حياة النزوح في مدينة «خان يونس» أو في منطقة «المواصي» رغم وقف إطلاق النار، دون أن يتمكنوا من العودة لمنازلهم وأحيائهم السكنية رغم مرور أكثر من شهر على اتفاق التهدئة.
وشدد على أن الأوضاع الإنسانية في رفح كارثية حيث يبيت عشرات الآلاف من المواطنين في العراء، وسط ظروف جوية قاسية زادت من معاناتهم، واقتلعت الخيام المهترئة التي يحتمون بها.
وأوضح رئيس بلدية رفح، في حديثه مع قنا، أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة شهدت تدميرًا هائلًا في بنيتها التحتية ومبانيها السكنية، حيث دمر العدوان نحو 90 % من المباني والمنشآت السكنية وأصبحت مدمرة بشكل كلي أو جزئي، وتحولت إلى منازل غير صالحة للسكن، مُضيفًا أن قوات الاحتلال تعمدت خلال العدوان مسح 6 أحياء سكنية كاملة من أصل 15 حيًا، حيث تقع تلك الأحياء في المناطق الجنوبية الشرقية والغربية، وتحول أكثر من 200 ألف مواطن إلى نازحين دون مأوى، فضلًا عن تدمير خمسة مخيمات للاجئين تقع ضمن حدود المدينة أكبرها مخيمات يبنا والشابورة وبلوك ج وبلوك 6 التي يقطنها أكثر من 60 في المئة من سكان رفح.