الدوحة- نشأت أمين:

افتُتحَ، مساءَ أمسِ، جامعُ نورة بنت جاسم الدرويش -رحمها الله- بمِنطقة لوسيل ليكون أكبرَ جامعٍ بالمِنطقة، حيث يتّسع لـ 2670 مصليًا، وبلغَ ارتفاعُ مِئذنته 27 مترًا.

ويضمّ الطابقُ الأرضي قاعةَ صلاة رئيسية تتسع لـ 1260 مصليًا، وقاعة للصلوات اليومية تتسع لـ 304 مُصلّين، وقاعة صلاة للسيدات تتسع لـ 120 مُصلّيةً، ومتوضأ للرجال، ومتوضأ للسيدات، و67 موقف سيارة. ويضم الطابق الأول قاعةَ صلاة رئيسية تتسع لـ 714 مصليًا، وقاعة صلاة للسيدات تتسع لـ 184 مصلية، وبيت الإمام، وبيت المؤذّن.

وتبلغُ التكلفة الإنشائيَّة للجامع 55 مليون ريال، واستمر العمل فيه أكثر من عامَين ليصبح تحفةً معماريةً تُثري عمارة المساجد في قطرَ.

وفي تصريحاتٍ خاصةٍ لـ الراية على هامش افتتاح الجامع عبّر السيد يوسف جاسم الدرويش عن سعادته بأن يتزامن افتتاح جامع نورة بنت جاسم الدرويش، بمِنطقة لوسيل مع أول يوم في شهر رمضان المباركِ.

وأوضح أن السيدة نورة بنت جاسم الدرويش (رحمها الله)، كان لها الكثير من الأعمال الخيرية، وخِدمة المحتاجين سواء داخل دولة قطر، أو في العديد من البلدان الأخرى من بينها السودان، وغيرها من الدول، ويشهد لها الكثير من الناس بالأعمال الخيرية، لافتًا إلى أنَّها عندما تُوفيت في عام 2014، قامَ الكثيرُ من النَّاس في فلسطين بأداء الصلاة عليها؛ تقديرًا منهم لما كانت تقوم به من أعمالٍ خيرية لهم.

وأشار إلى أنَّ الفقيدة كانت تقوم بالعديد من الأعمال الخيرية، ولذلك فقد ارتأينا أن نقومَ بإنشاء هذا الجامع الضخمِ في ثوابها، لافتًا إلى أنَّ الجامع فريدٌ من نوعه بالعديد من النواحي، ومن بينها التصميم والفرش، وقد تكلَّف بناؤُه حوالي 55 مليون ريال، وهو يقع في مكان حيوي بمِنطقة لوسيل، حيث إنَّه شديد القرب من طريق الخور.

من جانبه، قالَ المُهندسُ عبدالله جاسم الدرويش صاحب تصميم الجامع: إن أشقاء وشقيقات المغفور لها، بإذن الله، الأخت نورة بنت جاسم الدرويش، قرّروا بناء هذا الجامع من مالها الخاص، وفاءً لها، وقد أصرَّ شقيقي السيد يوسف جاسم الدرويش، على أن أقوم بتصميم الجامع، بوصفي معماريًا، وقد حرصت عند تصميمي له أن يكون مُتسعًا، وأن يكون قريبًا بقدر الإمكان من تصميم جامع الشيوخ، حيث إننا كنا نقيم بجوارهِ.

وحول أهمّية موقع الجامع، قال المُهندس عبدالله الدرويش: إنَّه من ضمن المُميزات التي يتمتع بها الجامع هو أنه تم بناؤُه في مِنطقة حديثة، تضم الكثير من العوائل من المُواطنين والمقيمين، لافتًا إلى أن أهالي المنطقة لم ينتظروا الافتتاح الرسمي للجامع بل قاموا بإحيائه بمجرد وصول الكهرباء له، كذلك فإنَّ قرب الجامع من الخطوط السريعة يجعل عملية الوصول إليه سهلةً.

إلى ذلك، قالَ سعادةُ السيد أحمد بن عبدالله الجمال، رئيس الهيئة العامة للجمارك: إنَّ جامع نورة بنت جاسم الدرويش، يعتبرُ أكبرَ جامعٍ في مِنطقة لوسيل بالكامل، مُشيرًا إلى أنَّ السيدة نورة بنت جاسم الدرويش، كانت مشهورةً بأعمال الخير، حيث قامت بإنشاء العديد من المساجد في العديد من الدول الأخرى، فضلًا عن مشاريع رعاية الأيتام.

وعبَّرَ سعادةُ السيد أحمد عبدالرحمن سوار الذهب، سفير السودان لدى الدوحة عن سعادتِه بالمُشاركة في افتتاح جامع السيدة نورة بنت جاسم الدرويش، مُشيرًا إلى أنَّ الجامع يتميزُ بالفخامة، ويقعُ في أحد الأحياء الراقية في مدينة الدوحة.

وقالَ فضيلةُ الداعيةِ الشَّيخ د. محمد الصغير: الرسولُ- صلى الله عليه وسلم- عندما وصل إلى المدينة المنورة، فإن أول عمل قام به هو بناء المسجد، كما أنَّ الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- كان ذلك أوَّل ما فعلوه عندما هاجروا إلى الحبشة، ونزلوا في ميناء مصوع، مؤكدًا أنَّ المسجد في الإسلام كان يمثل كل شيء.

وأشار إلى أنَّ الوالد جاسم الدرويش- رحمه الله- قامَ ببناء مساجد في الكثير من دول العالم، وليس في قطر فحسب، من بينها جمهورية مصر العربية، حيث قامَ ببناء جامع النور.

 

ونوَّه المهندس كمال الدقدوقي بأن الجامع يتسع لـ 2670 مصليًا داخل الجامع فقط، ولكنه مع الساحات الخارجية فإنه يتسع لـ 5 آلاف مصلٍ على الأقل. وقالَ: إنَّ الفرش تم جلبه من تركيا، كما أنَّ الجامع به مصعدان، إضافة إلى عدد غير قليل من مواقف السيارات.

من جانبه، قالَ وليد عادل الإبراشي مُمثل الشركة المنفذة للجامع: إنَّ مساحة الأرض المقام عليه الجامع حوالي 14 ألف متر مربع، أمَّا مساحة البناء فقط فهي حوالي 5 آلاف متر مربع.