الدوحة الراية:
صيامُ رمضان فريضةٌ على جميع المُسلمين، وتختلف ساعات الصيام في قطر من 9 إلى 15 ساعة حسب فصول السنة، ويواجه أصحاب الأمراض المُزمنة بشكل عام، ومرضى السكري بشكل خاص، معضلةً في التوفيق بين واجباتهم الدينية والقيود التي يفرضها المرض.
وقالت الدكتورة رند سلوان عبود، أخصائية طب الأسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: خلال الشهر الفضيل، يُقسَّم تناول الطعام على وجبتين: السحور والإفطار، ما يعني أن أصحاب الأمراض المزمنة يتناولون أدويتهم بين هاتين الوجبتين.
وأشارت إلى أنه من المعروف أن حموضة المعدة تزداد أثناء الصيام، لذا يُنصح بتناول الأدوية التي تؤخذ على معدة فارغة قبل وجبة السحور، أما الأدوية التي تتطلب معدة ممتلئة فيُفضل أخذها بعد الإفطار بساعة. وبالنسبة لمريض السكري أشارت إلى أنه يمكن لمرضى السكري الصيام إذا كان مستوى السكر لديهم مُسيطرًا عليه، مع ضرورة قياس مستويات السكر بانتظام خلال ساعات الصيام وبعد الإفطار والسحور لتجنب الانخفاض أو الارتفاع الحاد في السكر. ودائمًا ما نوصي جميع مرضى السكري بزيارة طبيب الأسرة قبل شهر رمضان بوقت كافٍ لوضع خُطة علاجية مناسبة، تشمل: تعديل جرعات الدواء وأوقات تناولها، والوقاية من انخفاض السكر والجفاف، وشرب كَميات كافية من السوائل (2-3 لترات يوميًا) بمعدل كوب ماء كل ساعة، مع ضرورة تجنب الإفراط في تناول السكريات أو الطعام لتجنب التُخَمَة وارتفاع السكر، وكذلك مراقبة أي أعراض جديدة قد تظهر.
وتضيف الدكتورة رند عبود: إن هناك نصائح هامة لا بد من الالتزام بها فيما يخص الأدوية وهي على النحو التالي:
– أدوية مثل الجلوكوفاج أو جنوميت: تؤخذ بعد الإفطار أو السحور أو بعد كليهما حسب الجرعة.
– أدوية مثل أماريل: يُفضَّل تقليل الجرعة إلى النصف إذا كان السكر مُسيطرًا عليه، وتناولها مع الإفطار.
– أدوية مثل فورسيجا: تؤخذ مع الإفطار مع الإكثار من شرب السوائل (2-3 لترات).
– إبر مثل سكسندا، أوزمبك، مونجارو: قد ينصح الطبيب بتقليل الجرعة، والإبر اليومية تؤخذ بعد الإفطار، والأسبوعية بعد الإفطار أو السحور.
– إبر الإنسولين يفضل تقليل الجرعة ٢٠-٣٠ بالمئة
«متى نكسر الصيام»
وردًا على سؤال حول كسر الصيام ومتى يمكن أن يفعل الصائم ذلك إذا كان مريض «سكري»، فهناك حالات يتوجب فيها الإفطار فورًا مع ضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي وذلك وَفقًا للحالات التالية:
– أعراض انخفاض السكر مثل (دوخة، تشوش، تعرق، ارتعاش، جوع).
– انخفاض السكر لأقل من 90 ملجم لكبار السن، وأقل من 70 ملجم للشباب ومتوسطي العمر.
– القَيء أو الإسهال الشديد.
– هبوط مفاجئ في الضغط عند الوقوف أو الجلوس.
مرضى الكُلى والصيام
وعن صيام مرضى الكُلى، تقول الدكتورة رند: تختلف الحالات من شخص إلى آخر حسب حالته الصحية، ومرضى الكُلى أكثر عرضة للجفاف، لذا إذا سُمح لهم بالصيام يجب شرب كَميات كافية من السوائل مع متابعة وظائف الكُلى خلال رمضان وبعده.