متابعة – السيد بيومي:
بسيناريو مُشابه لمواجهة الفريقين في الدور الأول خسر الريان أمس على استاد أحمد بن علي بأم الأفاعي أمام الأهلي السعودي بنتيجة 3-1 في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال آسيا للنخبة.. بهذه النتيجة وضع الريان نفسه في موقف صعب قبل مباراة الإياب المقررة الثلاثاء المُقبل بجدة.
قدم الرهيب عرضًا متباينًا بين شوطي اللقاء وبعد شوط سيئ جاء الشوط الثاني ليكشف الفريق عن وجه أفضل، يجعل الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية في الإياب قائمًا، وإن كان فارق الهدفين يجعل الإياب محسومًا نظريًا.
بداية حماسية
شهد الشوط الأول بداية حماسية من جانب فريق الريان، حيث أظهر رغبة واضحة في إحراز هدف مبكر مستغلًا انطلاقات النجم البرازيلي رومارينهو، وتحركات البرازيلي روجر جيديس، بالإضافة إلى جهود محمد سراج.
خطآن وهدفان
مرت الدقائق الخمس عشرة الأولى من المباراة دون خطورة تُذكر من الطرفين، حيث بدا الحذر والتريث سمة أساسية في الأداء، مع اعتماد كلا الفريقين على أسلوب التحفظ الدفاعي وانتظار الأخطاء. وكاد السيناريو نفسه أن يستمر خلال ربع الساعة الثاني من الشوط، لولا الخطأ الدفاعي الذي استغله الفريق الضيف الأهلي، حيث تلقى ويندرسون جالينو عرضية مُتقنة داخل منطقة الجزاء، ارتقى لها دون رقابة دفاعية، ولعبها برأسية قوية سكنت شباك الحارس باولو فيكتور، ليُعلن عن الهدف الأول لصالح الأهلي.
لم تمر سوى دقائق قليلة حتى ارتكب دفاع الريان خطأ آخر كاد أنْ يُعقد موقف الفريق أكثر، عندما أمسك الحارس باولو فيكتور الكرة التي مررها أحد مدافعيه، ليحتسب الحكم الياباني ركلة حرة غير مُباشرة من داخل منطقة الجزاء. نفّذ فيرمينو الركلة بتمريرة ذكية نحو رياض محرز، الذي لم يتردد في تسديد الكرة بقوة في الزاوية العليا للمرمى، مسجلًا الهدف الثاني للأهلي في غضون ثلاث دقائق فقط، ليضع فريقه في موقف مريح قبل نهاية الشوط الأول.
غياب الفاعلية
ومن الواضح أن غياب تريزيجيه أثّر بشكل كبير على القدرات الهجومية لفريق الريان، خاصة مع انخفاض المردود البدني لرومارينهو بمرور الوقت، ما جعل الفريق يفتقر إلى الحلول الهجومية الفعالة.
وأطلق بعدها الحكم الياباني صافرة نهاية الشوط الأول، معلنًا تقدم الأهلي بهدفين نظيفين في مواجهة بدا فيها الفريق السعودي أكثر حسمًا وتركيزًا.
تغييرات هجومية
النتيجة التي انتهى إليها الشوط الأول ألقت بظلالها على بداية الشوط الثاني ورغم التوقعات بإجراء المدرب البرتغالي أرتور جورج لتغيير أو اثنين انتظر حتى الدقيقة 62 للدفع بالمهاجم الباراجواياني آدم باريرو على حساب عميد محاجنة وظل الهدوء والثقة شعار الأهلي وحملت هجماته ملامح الخطورة وظهر الطرف الأفضل رغم المحاولات الريانية. و بعد التغييرات تقدم الريان للحاق بالنتيجة وكان له ما أراد عن طريق روجر جيديس الذي تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء وسددها قوية تسكن شباك الحارس السنغالي إدوارد ميندي ليقلص الفارق إلى 2-1 عند الدقيقة 71.
توتر وإثارة
بعد هدف الريان ازداد التوتر بين لاعبي الفريقين وارتفعت وتيرة الإثارة وشهدت الدقيقة 80 تسجيل الأهلي لهدف بعد شد وجذب داخل منطقة الجزاء وسقط لاعب من الأهلي خلف حارس الريان وبعد أن سكنت الكرة الشباك عاد الحكم الياباني لتقنية الفيديو ليعلن إلغاء الهدف وسط مشادات بين الجانبين وهو القرار الذي أشعل الهتافات الجماهيرية من الجانبين لكن الصحوة الريانية اصطدمت بخبرة نجوم الأهلي وتحكمهم في المباراة.
وجاءت الدقيقة الخامسة من الوقت المُضاف لتشهد هدفَ قتلِ المباراة عن طريق فراس البريكان الذي توج هجمة مرتدة نموذجية قادها رياض محرز.. لتنتهي المباراة 3-1 لصالح الأهلي.
أرتور مدرب الريان:
سنتمسك بحظوظنا حتى النهاية
أكد البرتغالي أرتور جورج مدرب الريان أنه راضٍ عن أداء الفريق إجمالًا في مباراة الأمس، وأن النتيجة لا تُعبر عن سير المباراة وتابع: من غير المقبول أن نتلقى هدفين في 3 دقائق ولكن أيضًا حتى مع الأخطاء الفردية نحن خسرنا كفريق، ولا نلوم أحدًا، وكما قلت: أنا راض عن مردود اللاعبين رغم قلة الخبرة التي أدت إلى النتيجة، ولكنها كرة القدم وعلينا تقبل أحكامها.
وعن فرص الفريق في مباراة الإياب في ظل النتيجة الكبيرة قال جورج: أعرف أن فارق الهدفين نتيجة كبيرة لصالح الأهلي، ونحن مازلنا هنا، ومازالت أمامنا مباراة أخرى، وقد تكون الظروف مُختلفة.
وأضاف: سيناريو المباراة أراه غير عادل، فقد كنا نستحق الأفضل ولو سجلنا الهدف الثاني لاختلفت الأمور، وفي النهاية ليس علينا سوى الإيمان بحظوظنا حتى النهاية.
19 دقيقة إضافية!
احتسب حكم المباراة 16 دقيقة إضافية موزعة على الشوطين حيث احتسب 6 دقائق في الشوط الأول، و10 في الشوط الثاني، وأسهمت الأحداث التي شهدتها الدقائق الأخيرة في أن تطول العشر دقائق إلى أكثر من 13 دقيقة بين هدف تحقق من بطاقة حمراء حصل عليها آدم باريرو مهاجم الريان الذي لم يلعب سوى نصف ساعة لم يقدم خلالها شيئًا وخرج مطرودًا.