
الدوحة الراية :
نَظّمَتْ إدارةُ السكن الطلابي والحياة السكنية ونادي الفلك في إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر بالتعاون مع دار التقويم القطري رحلةً علميةً إلى المخيم الفلكي التابع لدار التقويم القطري في منطقة العامرية، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين إدارات الجامعة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تطوير وتنفيذ منظومةٍ متكاملةٍ تشجع الطالب على الانخراط في الحياة الجامعية وإثراء التجرِبة الطلابية اللاصفية.
يأتي هذا التعاون ضمن جهود الجامعة المستمرة لتعزيز التعلّم اللاصفي وتوفير الفرص التي تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، كما يهدف هذا التعاون ما بين الإدارات المختلفة في الجامعة والأندية الطلابية إلى تعزيز التكامل بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة اللاصفية، من خلال توفير بيئةٍ تعليميةٍ متكاملةٍ تدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. ويسعى إلى تمكين الطلاب من تطوير مهارات البحث والاستكشاف والتفكير النقدي، وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة التفاعلية التي تثري تجرِبتهم الجامعية، بالإضافة إلى دعم الابتكار والتعلم التجريبي، وبناء مجتمع طلابي حيوي ومتفاعل يساهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لجامعة قطر.
وشاركَ الطلاب والطالبات في مجموعةٍ من الأنشطة الفلكية المتنوعة التي صُمّمت لتوسيع مداركهم العلمية وتعزيز شغفهم بالفلك. وشملت هذه الأنشطة رصد أربعة كواكب باستخدام التلسكوب، ومناقشات علمية حول المجموعة الشمسية، بالإضافة إلى التعرف عمليًا على النجوم والمجموعات النجمية. كما تضمنت الرحلة شرحًا تفصيليًا لمميزات تطبيق «ستيلاريوم» المستخدم في استكشاف السماء، وزيارة المعرض الفلكي، ومشاهدة عروض فيديو علمية خاصة بدار التقويم القطري.
وأكدت الأستاذة خلود الحمادي، مدير إدارة السكن الطلابي والحياة السكنية بجامعة قطر، على أهمية التعاون بين كافة الإدارات الداخلية في الجامعة والجهات المحلية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لجامعة قطر، وقالت: نحرص في إدارة السكن الطلابي على التعاون مع الجهات المحلية المتميزة لتقديم تجارِب تعليمية عملية تثري الحياة السكنية، ما يساهم في تعزيز مهارات الطلاب، وتحفيزهم على الاستكشاف والتعلم. هذه المبادرات لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تعمل على إعداد الطلاب للحياة العملية من خلال دمجهم في أنشطة ذات طابع تطبيقي، ما يخلق بيئةً سكنيةً مُحفزةً على التطور والإبداع.
وأشارت إلى أن هذه الأنشطة تشجع الطلاب على التفاعل مع بعضهم بعضًا وتبني روح التعاون والعمل الجماعي، ما يعزز ارتباطهم بالبيئة السكنية ويزيد من شعورهم بالانتماء إلى المُجتمع الجامعي والسكني بشكل إيجابي.
من جانبه، شددَ السيد عبدالله الملا، مُدير إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر، على أهمية الأنشطة اللاصفية في تعزيز مهارات الطلاب وصقل شخصياتهم، قائلًا: نؤمن بأن التعلم لا يقتصر على ما يُقدّم في القاعات الدراسية، بل يمتد ليشمل أنشطةً عمليةً تفتح آفاقًا جديدةً للطلاب. ومن خلال هذه الرحلة، تمكن المُشاركون من استكشاف علم الفلك بطريقةٍ مُمتعةٍ وعمليةٍ، ما يُعزّز شغفهم بالعلوم والتكنولوجيا.