الدوحة – عبد المجيد حمدي:
أكَّدَ عَدَدٌ من الأطباءِ أن شهر رمضان يُعد فترة روحانية وصحية فريدة من نوعها، حيث يجمع بين الصيام والعبادة، مما يتطلب تعديلات في نمط الحياة اليومية، بما في ذلك ممارسة الرياضة التي لها تأثير كبير على الصحة الجسدية والنفسية. وقالوا لـ الراية إنه على الرغم من التحديات التي قد يفرضها الصيام، فإن الرياضة تظل عنصرًا مهمًا للحفاظ على اللياقة البدنية وتعزيز الصحة العامة ولكن يظل اختيار التوقيت المناسب ومستوى الشدة المناسب للتمارين هما الأساس في تحقيق الفوائد دون التعرض للإرهاق أو المشكلات الصحية، موضحين أن هناك 3 أوقات مناسبة لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان. وأوضحوا أن أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في رمضان هو قبل الإفطار بساعة إلى ساعة ونصف، والتي تكون مفيدة لمن يرغب في حرق الدهون، ويفضل أن تكون التمارين خفيفة إلى متوسطة الشدة، كما أنه يمكن ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات ويمكن ممارسة التمارين الخفيفة قبل وجبة السحور.
وشددوا على ضرورة ممارسة التمارين وفقًا لظروف الجسم واحتياجاته، مع تجنب الرياضات الشاقة أثناء ساعات الصيام، موضحين أن الرياضة تظل عنصرًا مهمًا للحفاظ على اللياقة البدنية وتعزيز الصحة العامة، مشددين على ضرورة ممارسة التمارين وفقًا لظروف الجسم واحتياجاته، مع تجنب الرياضات الشاقة أثناء ساعات الصيام.

 

 

 

د. فيرجيني فايز: اختيار نوعية التمارين تجنبًا للإرهاق والاعياء

قالت الدكتورة فيرجيني فايز طبيبة الأسرة: يَعتمد الوقت المثالي لممارسة التمارين على عدة عوامل مثل نوع التمارين، الطقس، ونمط حياة الشخص ولذا فإن أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في رمضان هو قبل الإفطار بساعة إلى ساعة ونصف، والتي تكون مفيدة لمن يرغب في حرق الدهون، حيث يعتمد الجسم على مخزون الدهون للحصول على الطاقة ويفضل أن تكون التمارين خفيفة إلى متوسطة الشدة، مثل المشي السريع أو تمارين التمدد، لتجنب الجفاف والإرهاق.
كما أشارت إلى أنه يمكن ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات، ويُعد هذا التوقيت الأفضل لمعظم الأشخاص، حيث يكون الجسم قد استعاد طاقته وسوائله بعد الإفطار، مما يسمح بأداء تمارين متوسطة إلى عالية الشدة مثل تمارين المقاومة أو الجري كما يساعد تناول وجبة متكاملة بعد التمارين في بناء العضلات وتحسين الاستشفاء.
وأضافت إنه يمكن ممارسة التمارين الخفيفة قبل وجبة السحور، خاصة للأشخاص الذين يفضلون النشاط الليلي، موضحة أن هذا التوقيت يناسب التمارين الهادئة مثل اليوغا أو تمارين التمدد، وهو خيار جيد لمن يعانون من ضيق الوقت خلال النهار.

 

 

د. زهير العربي:الرياضة وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية للصائم

 

أكَّدَ الدكتور زهير العربي استشاري التغذية العلاجية أن شهر رمضان يُعد فرصة ذهبية لتعزيز العادات الصحية وتحسين نمط الحياة، حيث يمكن أن تكون ممارسة الرياضة خلال هذا الشهر وسيلة فعالة للحفاظ على اللياقة البدنية وتحسين الصحة العامة، ومع ذلك، فإن ممارسة التمارين في رمضان تتطلب توازنًا دقيقًا بين الصيام والنشاط البدني لضمان تحقيق الفوائد دون التعرض للإرهاق أو الجفاف.
وأوضح أن الرياضة تساعد في تنشيط الدورة الدموية وزيادة اللياقة البدنية، مما يسهم في الحفاظ على قوة العضلات والمرونة حتى مع التغيرات في النظام الغذائي خلال رمضان، موضحًا أن الصيام لفترات طويلة يجعل الجسم يعتمد على الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، وعند دمج الرياضة مع الصيام، يمكن تعزيز عملية حرق الدهون، مما يساعد في الحفاظ على الوزن الصحي أو فقدان الوزن الزائد. وقدم د. العربي مجموعة من النصائح الهامة لمن يريد ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، موضحًا أنه يمكن ممارسة الرياضة في رمضان بطريقة فعالة وآمنة من خلال اختيار الوقت المناسب وفقًا لقدرة الجسم واحتياجاته، وأن مَن يرغب في ممارسة الرياضة سواءٌ كان يفضل الرياضة قبل الإفطار أو بعده، أو قبل السحور، فإن مفتاح هذا الأمر هو الاعتدال والتوازن للحفاظ على الصحة والنشاط خلال الشهر الفضيل.
ونصح بأهمية اختيار نوع التمارين بعناية حيث يفضل التمارين الخفيفة قبل الإفطار وتمارين القوة والتحمل بعد الإفطار، مع ضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم والحرص على شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتعويض السوائل المفقودة، والتوقف عن التمارين في حال الشعور بالإرهاق أو الدوخة، وتناول وجبات متوازنة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات الصحية لدعم النشاط البدني.

د. غسان العرب: الرياضة تحسّن المزاج وتقلل التوتر 

 

أكَّدَ الدكتور غسان العرب استشاري الباطنة بمركز الجزيرة الطبي أن الرياضة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية خلال شهر رمضان، حيث تساهم في تحسين اللياقة، وحرق الدهون، وتعزيز النشاط، لافتًا إلى أنه من خلال اختيار التوقيت المناسب والتمارين الملائمة، يمكن الاستفادة القصوى من فوائد الرياضة دون التأثير على الصيام أو التسبب في الإرهاق.
وتابع: إن الرياضة تحفز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندروفين، مما يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج خلال الشهر الفضيل، خاصة أن بعض الأشخاص قد يعانون من تقلبات المزاج بسبب تغير العادات اليومية، موضحًا أنه على الرغم من ساعات الصيام الطويلة، فإن التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تساعد في زيادة مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالإرهاق.
وقال: يُفضل ممارسة الرياضة إما قبل الإفطار بساعة إلى ساعة ونصف، أو بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات حتى يكون الجسم قد استعاد طاقته.