نبض القلم.. التنافس التسويقي في الشهر الكريم

عروضٌ إعلانيّةٌ جاذبةٌ تُزيّن واجهات بعض المحلات التِجاريّة الكُبرى والأخرى المُختصة ببيع المواد الغذائية والبضائع المنزلية، ومعظم الإعلانات المنشورة تتصدرها عروض خصومات بنسب مغرية لاستقطاب المُتسوّقين للشراء.

وعلى إثر ذلك تشهد المحلات التِجارية ازدحامًا لافتًا للأنظار، ومعظم عربات المتسوّقين مُحمّلة بالبضائع المختلفة الأشكال والأحجام، استعدادًا للشهر الفضيل، ورغم كل عروض التسوّق هذه، تمَّ مؤخرًا تداول فيديو تحذيري عبر السوشيال ميديا لتوعية الناس بأهمية معرفة الفرق بين التوابل الأصلية المُستخدمة في الطبخ المعروفة بجودتها عن غيرها من الأنواع الأخرى المشابهة لها، مع تدعيم الشروحات التحذيرية بصورٍ موضحةٍ للتمييز بين الأنواع الأصلية عن غيرها منها:

– الفرق بين ورق الغار وورق الكينيا الذي يباع في الأسواق على أنه ورق غار، مع أن هناك فرقًا بينهما في الشكل.

– وكذلك الفرق بين أعواد القرفة السيلانية الأصلية المُميزة بالتفاف شرائحها الداخلية مع بعضها بعضًا التفافًا واضحًا للعِيان، خلاف الأنواع الأخرى ذات الأشكال الخشبية الفارغة من الداخل التي تُباع على أنها قرفة أصلية.

– وكذلك الأمر بالنسبة لخيوط الزعفران الأصلية المُميزة بخيوطها العريضة المتينة المنتهية بأطراف دقيقة على جانبيها، خلاف النوع الآخر من خيوط الزعفران الرفيعة، معلومات مهمة قد تجهلها بعض ربات البيوت.

مثل هذه المعلومات تحتاج لمراقبةٍ دقيقةٍ لأنواع البَهارات والمنكهات المباعة في الأسواق.

ولا يفوتنا أن نشيرَ إلى أن «حماية المستهلك» في دولة قطر لا تألو جهدًا في مُراقبة الأغذية كونها من أهم اختصاصاتها المُتمثلة في الآتي:

– مُكافحة الغش التِجاري والتقليد.

– تنمية الوعي لدى المُستهلكين بشأن السلع والمُنتجات المُرتبطة بالصحة والسلامة.

– اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المُستهلكين.

– التفتيش على المصانع والمحلات المُخصصة لتصنيع المواد الغذائية للتأكد من صلاحيتها، وضبط المُخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم.

ولكن يبقى في الآخر وعي المُستهلك ودوره في اختيار النوع الصحي الآمن مما يُعرَض في الأسواق من مواد غذائية وغيرها من البضائع المُعلَن عنها.

[email protected]