الدوحة – موقع الراية :
في شهر رمضان تتغير مواعيد النوم، وتنقص السوائل والطاقة في الجسم جراء الصيام لساعات طويلة وتتغير العادات اليومية ما ينعكس على الأطفال في دراستهم.
وعند الصيام ينخفض مستوى السكر في الدم تدريجيًا خلال اليوم، ما قد يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز واسترجاع المعلومات، حيث يؤدي هذا الانخفاض إلى شعور الطفل بالإرهاق وصعوبة التركيز أثناء الحصص الدراسية، أو عند حل الواجبات المدرسية، خاصة في الفترات المُتأخرة من النهار، لذلك، قد يُعاني بعضُ الأطفال من تراجع في أدائهم الدراسي نتيجة قلة الطاقة وانخفاض القدرة على الاستيعاب.
كما يتسببُ السهر الطويل خلال رمضان في قلة عدد ساعات النوم أو اضطراب مواعيده، ما يؤدي إلى ضعف القدرة على التركيز والانتباه خلال النهار.
كما أنَّ الصيام لساعات طويلة دون شرب الماء قد يؤدي إلى الجفاف، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على قدرة الدماغ على أداء وظائفه بكفاءة.
ويؤدي الجوع والعطش إلى تقلبات مزاجية مثل التوتر أو العصبية، ما قد يؤثر سلبًا على قدرة الطفل على التركيز أثناء المُذاكرة أو الاستماع إلى المعلم في الفصل.
ويقدمُ الخبراءُ نصائح لتحسين تركيز الطفل أثناء المذاكرة في رمضان، تتمثل في توفير نظام غذائي متوازن، حيث يجب أن يحرص الآباء على تقديم وجبات متوازنة خلال السحور والإفطار تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز التركيز والطاقة، فالنظام الغذائي السليم يساعد الطفل على الاستمرار في يومه الدراسي دون الشعور بالإرهاق أو فِقدان التركيز.
ويجب على الطفل شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، ما يساعد على تحسين التركيز والانتباه، هذا بالإضافة إلى الحرص على نوم الطفل مبكرًا لضمان حصوله على 7-9 ساعات من النوم، ما يعزز التركيز والقدرة على التحصيل الدراسي. وينصحُ الخبراءُ بتخصيص فترة الصباح بعد السحور أو بعد الإفطار للدراسة، حيث يكونُ الطفلُ في أفضل حالاته الذهنية، أيضًا تجنب الدراسة قبل الإفطار مباشرة حيث يكون التركيز في أدنى مستوياته بسبب الجوع والتعب.