الدوحة - هيثم الأشقر:
انْطَلَقَتْ مساء أمس، النسخةُ الثانية من «مِهرجان الدوحة للتصوير»، الذي يُنظمه مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة، ويأتي هذا المِهرجان تأكيدًا على أهمية الفن الفوتوغرافي كوسيلةٍ فعالةٍ للتعبير عن الهُوية القطرية وتسليط الضوء على جمالها وعمق تراثها. ويستمر المِهرجان حتى التاسع من نوفمبر الجاري، في الجهة المقابلة لدرب الساعي بمنطقة أم صلال، بمشاركة ثماني شركات عالمية مختصة بكاميرات التصوير، ليرسخ مكانة دولة قطر كمركز فني وثقافي إقليمي ودولي، ويقدّم مِنصةً فاعلةً تسهم في نمو وتطوّر مجتمع التصوير في دولة قطر.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي، وكيل وزارة الثقافة: إن النسخة الثانية من مهرجان الدوحة للتصوير، تشهد توسعًا ملحوظًا في المشاركات محليًا ودوليًا، مع تنوّع في الفعاليات المصاحبة التي تستهدف جميع شرائح المجتمع.
وأكدَ سعادته أن هذه النسخة تتميز بتتويج المصوّرين الفائزين في «جائزة الدوحة للتصوير» في نسختها الأولى، حيث سيتم الإعلان غدًا عن أسماء الفائزين في ستة محاور تنافسية رئيسية. وبهذه المناسبة قالَ سعادة الدكتور غانم بن مبارك بن غانم محمد العلي، وكيل وزارة الثقافة لـ [: يتوسع مِهرجان الدوحة الدولي للتصوير عامًا بعد عام، ليقدّم في نسخته الحالية تجرِبة أكثر تنوّعًا وتميّزًا تعكس المكانة التي وصل إليها هذا الحدث الثقافي والفني المهم. مشيرًا إلى أن أبرز ما يميّز نسخة هذا العام هو الإعلان عن الفائزين بجائزة الدوحة الدولية للتصوير، حيث سيتم اليوم الكشف عن الفائزين في ستة محاور متنوّعة بمشاركة واسعة من مصورين محليين ودوليين.
وأضافَ سعادته: يشهد المِهرجان توسعًا كبيرًا في فعالياته المصاحبة، التي تشمل المعارض الفنية، وورش العمل المتخصصة، والمناطق التفاعلية المخصصة للأطفال والعائلات، وذلك في إطار حرصنا على جعل التصوير جزءًا من الثقافة المجتمعية، وتعزيز الحضور الفني بين مُختلف الفئات العمريّة.
مؤكدًا أن من الأهداف الرئيسة للمهرجان دعم المصوّر القطري وتشجيع النشء على دخول هذا المجال الإبداعي، حيث تم تخصيص محور خاص في الجائزة للأطفال في خُطوةٍ نعتز بها لدعم المواهب الناشئة.
وكشفَ العلي أن النسخة المقبلة ستشهد توسّعًا أكبر في محور تصوير الفيديو، بما ينسجم مع التطوّر التقني والفني في هذا المجال. موضحًا أن نسخة هذا العام تميزت بتنظيم معرضٍ فريدٍ من نوعه عن الفضاء، شارك فيه مصوّران قطريان بالتعاون مع وكالة «ناسا»، وهو ما نعدّه من الإنجازات التي نفخر بها ضمن فعاليات المهرجان، لما يعكسه من مستوى عالمي ومكانة متميّزة للمصور القطري.
من جانبه قالَ السيد جاسم البوعينين مدير المهرجان في تصريحات لـ [: النسخة الثانية من المهرجان تأتي بعد نجاح النسخة الأولى التي حققت أصداء إيجابية واسعة بين المصوّرين والجمهور ومحبي فن التصوير الفوتوغرافي، مشيرًا إلى أن المهرجان يشكّل تجمعًا فنيًا وثقافيًا يجمع المصورين المحترفين والهواة، ومحبي فن التصوير من داخل قطر وخارجها، إلى جانب الشركات العالمية المتخصصة في الكاميرات ومُعَدَّات التصوير، التي تعرض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.
وأوضحَ البوعينين لـ الراية أن البَرنامج اليومي للمهرجان يتضمن محاضراتٍ على المسرح الرئيسي وورش عمل متخصصة تُقام في قاعةٍ مخصصةٍ لذلك، إلى جانب مناطق تفاعليّة للأطفال تهدف إلى تشجيعهم على التصوير وتحفيزهم على الإبداع في هذا الفن.







