مبارك عبدالله السليطي: المحامون ساهموا في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات
أكدَ مبارك عبدالله السليطي، رئيس مجلس إدارة جمعية المُحامين القطرية، أن هذا اليوم يُمثل محطةً مهمةً في تاريخ المهنة، مشيرًا إلى أنه قبل 45 عامًا كانت الانطلاقة الرسمية لمهنة المحاماة بصدور أول قانونٍ ينظم عملها، لتبدأ بعدها مسيرة حافلة بالعطاء والالتزام. وأوضحَ أن تأسيس جمعية المحامين القطرية عام 2006 شكّل نقطة تحوّل بارزة، حيث أصبحت الجمعية مِنصةً مضيئةً لمنتسبي المهنة وشاهدةَ على النهضة القانونيّة التي شهدتها البلاد.
وأشارَ السليطي إلى أن تدشين يوم المُحامي القطري ليس مجرّد احتفال، بل هو وقفة فخر بتاريخ المهنة ورجالاتها ونسائها الذين حملوا أمانة الدفاع عن الحقوق وأسهموا في ترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
منى المطوع: يوم المحامي حُلم أصبح واقعًا
قَالَتْ منى يوسف المطوع، نائب رئيس جمعية المحامين ورئيس لجنة الفعاليات: إن إطلاق يوم المحامي القطري يُمثل انطلاقةً نوعيةً في مسيرة الجمعية وخُطوةً تاريخيةً لتكريم المحامي القطري وإبراز دوره الحيوي في تعزيز العدالة. وأوضحتْ أن فكرة تخصيص يوم للمحامي كانت حُلمًا يراود الجمعية منذ سنوات، وتم العمل على تطويرها ليصبح هذا اليوم مناسبة وطنية تُخلّد المهنة وتوثق مكانتها في خدمة المُجتمع.
وأشارت المطوع إلى أن التحضير للاحتفالية استغرق وقتًا وجهدًا كبيرين لوضع خُطةٍ تنظيميةٍ متكاملةٍ تضمن انطلاقة مميزة لهذا الحدث، مؤكدة أن الهدف كان تقديم احتفالية تجمع بين الوفاء لروّاد المهنة وبين الطموح الذي يحمله الجيل الجديد من المُحامين.
هيفاء الباكر: دخول المرأة مجال المحاماة لم يكن سهلًا
أَعْرَبَتْ هيفاء عبدالله الباكر، أول مُحامية قطرية، عن سعادتها بالتكريم في هذه المناسبة، مؤكدة أن المحاماة ليست مهنة فحسب بل رسالة تتطلب الإخلاص والالتزام. وأشارتْ إلى أن دخولها هذا المجال لم يكن سهلًا، إذ تطلب منها جهدًا كبيرًا لإثبات نفسها في بيئةٍ مهنيةٍ يغلب عليها الرجال، إلا أنها نجحت في اكتساب ثقة الموكلين بعد سنوات من المثابرة منذ دخولها المهنة عام 1998 بعد عملها في وزارة العدل لمدة 20 سنة.
ودعت الباكر المُحامين الشباب إلى التمسّك بقيم المهنة، مؤكدة أن المحاماة رسالة عنوانها الحق وغايتها الإنصاف.
فوزية العبيدلي: المحاماة رسالة متجددة
قَالَتْ فوزية العبيدلي، ثانية محامية قطرية، إنها التحقت بالمهنة قبل 26 عامًا، ولم تواجه صعوبة كبيرة بفضل تعاون زملائها ودعمهم الذي منحها الثقة. وأكدت العبيدلي أن تخصيص يوم للمُحامي القطري يعكس تقدير الدولة لدور المحامين في حماية الحقوق وصون المجتمع، ويجسد حرصها على دعم تطوير مهنة المحاماة وتعزيز مكانتها. وختمت بأن هذا اليوم الوطني سيظل تكريمًا للمهنة ورسالة متجدّدة لتأكيد دور المُحامي في خدمة الوطن والمُجتمع
تكريم الرعيل الأول من المحامين
شملَ الحفل تكريم الرعيل الأوّل من المحامين والمحاميات القطريين الذين أسهموا في ترسيخ المهنة، ومن بينهم: المحامي علي بن ناصر النعيمي (رحمه الله)، أول محامٍ قطري، والمحامي بهزاد يوسف بهزاد، ثاني محامٍ قطري، والمحامية هيفاء عبدالله الباكر، أول محامية قطرية، والمحامية فوزية العبيدلي، ثانية محامية قطرية. كما تمَّ تكريم أوائل خريجي كليات القانون في الجامعات الوطنية، وخريجي الدورة التدريبية لعام 2025 من مركز الدراسات القانونية والقضائيّة، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني لجمعية المُحامين القطرية.







